أقام نادي الأحساء الأدبي مساء يوم الثلاثاء 11 من محرم 1436 هجرية أمسية حملت عنوان " مسيرة أربعين عامًا بين الصحافة والإعلام" وذلك حول تجربة الصحفي والإعلامي عبد الرحمن بن عبد المحسن الملحم، وفي بداية الأمسية تحدث مدير الجلسة الصحفي والإعلامي فرحان العقيل عن سيرة الضيف الحافلة في عالم الصحافة والإذاعة والتلفزيون وخدمة الوطن ..
وفي بداية حديثه قدم الأستاذ عبد الرحمن بالغ أسفه وتعزيته واستنكاره للحادث الأليم الذي تعرضت له الأحساء يوم الاثنين المنصرم والذي هو دخيل على وطننا الآمن، وأثنى على جهود رجال الأمن البواسل الذين استطاعوا في فترة قياسية القبض على المعتدين الآثمين، وأن ما حدث زاد الوطن لحمة وتآخي، وذكر أن الأحساء هي مضرب المثل عالميًا في التعايش السلمي والتآخي.
ثم أخذ يتحدث عن تجربته في عالم الصحافة وذلك في بدايات التسعينات من القرن الهجري الماضي، حيث كان يعمل مراسلا ومحررًا لجريدة اليوم وبعد فترة تم افتتاح مكتبٍ للجريدة بمحافظة الأحساء حيث عمل فيه مديرًا ومحررًا مع موظفين اثنين فقط أحدهما مصور والآخر موزعًا للجريدة في نقاط البيع، ثم بعدها انضم إليهم مجموعة من الصحفيين كان من أبرزهم الصحفي عبد الله القنبر رحمه الله، وكانوا في تلك الفترة يعدون المادة ويرسلونها عن طريق السيارة التي تقدم حاملة الصحف لأجل توزيعها في المحافظة، أو كانوا يستخدمون الهاتف لنقل المادة من خلال قراءتها على محرري الجريدة بالدمام، وذلك لعدم وجود الفاكسات والتلكس في تلك الفترة. وكان لهم مع الأديب الكبير محمد القشعي حينما قدم إلى الأحساء مديرًا لمكتب رعاية الشباب حينما فتح صولات ثقافية حيث قام القشعمي بتحريك النشاط الثقافي في المحافظة من خلال المكتب. وكان في هذه الفترة قد ترك العمل بجريدة اليوم.
ثم بعد ذلك التقى بحمد الردادي الذي طلب منه الذي طلب منه أن يكون مراسلا للإذاعة وبعد مضي خمسة أشهر من العمل في الإذاعة جاءه خطاب من الجريدة يخيره بين العمل في الجريدة أو الإذاعة فاختار الإذاعة. وأصبح بعد ذلك مراسلا للإذاعة على عموم المنطقة الشرقية حيث كان يقدم الجزء الخاص بالمنطقة الشرقية في برنامج "من أرجاء الوطن"، ثم عرض عليه العمل بتلفزيون الدمام كمذيع لبرامج الفترة الصباحية وكان يذهب يوميًا إلى الدمام من الأحساء، ولكنه لم يستمر طويلا في هذا العمل بسبب عدم قدرته على الذهاب بشكل يومي حيث كان يعمل معلمًا في تلك الفترة. وبعد فترة ومع التقائه مع وزير افعلام د. محمد عبده يماني انتقلت خدماته من المعارف إلى الإعلام، وفي عام 1985م عمل في اللجنة الإعلامية الخاصة بمعارض المملكة بين الأمس واليوم في دول أوروبا ومصر والمغرب العربي وكندا، وحينما بدأت حرب الخليج الثانية كان من ضمن المركز الإعلامي الحربي بصفة مساعد لمدير المركز، ثم عمل مديرًا لمكتب الإعلام في الأحساء حتى انتقل إلى فرع الوزارة بالدمام مديرًا له، كما كلف بأن يكون منسقًا لرؤساء التحرير في زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الخارجية. وأخيرًا أصبح مستشارًا لهيئة الإعلام المرئي والمسموع.
وفي إجاباته على المداخلات من قبل الحضور والذي شهد حضورًا كبيرًا من إعلاميي الأحساء ذكر الملحم أنه كان لا يحب العمل الإداري الذي كان مكلفًا به ولهذا كان يقوم بأعمال ليست مطلوبة منه كمسؤول إداري حيث أقام أكثر من ملتقى إعلامي أثناء توليه إدارة فرع وزارة الإعلام بالمنطقة الشرقية.
وفي ختام الأمسية قدم رئيس مجلس إدارة النادي سعادة الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري درع النادي التذكاري للضيف.