فِيْ غُضُونِ اللَّيالِي الدَّيجُورِيَّة..
أجلُسُ علَى كُرسِيِّ المُتَأرْجِحِ..
لِأتأمَّلَ القَمَرَ والنُّجومَ فِي عُلَاهَا ..و*َ يأخُذُنِي الحَنينُ إلى ماضٍ ..
كُنْتُ قَدْ دَفنتُه فِي صَميمِ الفُؤَادِ..!!
مَاضٍ بَاتَ يَأتِي فِي كُلِّ لَيلَةٍ دَيِّجُوريَّةٍ..!¡
تَشَكَّلت أَدمُعي على مُقلتَاي..
وفَاضَ القَلبُ وإنهَار..!!
إِلَى مَتَى سَأبْقَى أُصَارِعُ الحَنِينَ والأَشْوَاق..؟!
مَتى سأُحارِبُ دَمْعِي وأَحْجُبُهَ عَن الإِنهِيَارِ، مَتى تَشَاء..!!
أَرِحْنِي ياربَّ العِبَاد..
بِـ سَكيْنَةٍ ولُطفٍ وقُربٍ مِنگ يا وهَّاب..
أَبعِد عَن قلبِي هذا العَنَاء..
وألهِمهُ بِـ صَبرٍ مِنگ وسَلوَان..
كُنْ ياقَلبِي ذَا عِزّ*َةٍ ووَقَار..
كُنْ كـ طَيرٍ يتَرَنَّمُ لَيْلَ نَهَار..
عُدْ كمَا أنتَ،فَلا شَيءَ يستحقُّ هذا العَنَاء..
تَشبَّثْتَ بِرُوحٍ لَمْ تَعُدْ تُعطِيگ أيَّ اعتِبَار..
عُدْ لِسَابِقِ عَهْدِكَ،فَواللهِ لَمْ يَعُدْ بِإمكَان نَبضِي تَحمُّل المَزيدَ مِن الشَّقاء!
لِمَ عَسَاكَ تَهوَى الألَمَ والعَنَاء ؟
أوَ لا تتقَلْقَلَ مِن جُرُوحٍ..
تُخفِّضُ مِن مُعدَّلِ قُدرَتِك على المُقاوَمَة والوَلاء!
مَن عسَاهُ يُفكِّر بِقُدرَتِگ على تَحمُّل الشَّدائِد !
مَنْ هُوَ أَهْلٌ لِجعلِگ تَبْتَسِمُ دُونَ مُقَابِلْ ؟!
آهٍ وأَلفُ آهٍ عَليگ ياقَلبِيَ العَنِيدْ..
تُودِينِي إِلَى طَرِيقِ الهَلاگ ..!!
وأنتَ تَعلَمُ أ*َننَّي وَثِينَةُ الوِصَاد..¡¡
أَشكُوگ لـِ ربِّ العِبَاد ..
فَهوَ وَحدَهُ الكَفِيلُ بِأَنْ يُعِينُنِي عَلُى شَدِيدَتِي هَذِهِ..
وَهوَ الوَحِيدَ القَادِرُ على أَنْ يُلْهِمَنِي الصَّبرَ ..
والقُدرَةَ عَلَى التَّحمُّلِ والبَقَاء..
ومِن ثُمَّ،نَهَضْتُ عَن كُرسِيِّ المُتأَرجِحِ ذَاگ..
وأَودَعتُ عِندَهُ مَشَاعرِي المُتأَرجِحَة تِلْگ !
ومِن ثُمَّ،كَفْكَفْتُ دَمْعَ مَآقَيَّ الرَّقْرَاق ..
وبَعثْتُ لِلقَمَرِ مِن جَدِيدٍ إبتسَامَةٍ مِنْ أعمَاقِ الفُؤَاد..
وشَكَرْتُهُ علَى تِلگ الجَلْسَةِ الَتْي جَعَلَتْنِي أَزِيحُ عَن قَلبِي ذُاگ العَنَاء..
وتِلگ الكُلُومَ والأَحزَانَ مِن هُمُومِ الفُرَاقِ..