وكم من نقود تأخذها تلك الصغيرة من عمها ويزيد مصروفها خلسة بعيدا عن أنظار أخوتها
(زمن أتوق شوقا له)
أحمل شنطتي الثقيلة المليئة بالكتب أسوق خطايا بخفة خشية من أن يتسخ حذائي بالتراب
كنت أشعر أن الصباح هو مولدي الأول الذي يرحل ثم يعود إلي بحنين بشقاوة طفولية
مبتسمة دوما لا أتذمر لأني سأذهب لصفي أقابل أصدقائي
أكمل واجباتي
ومن ثم تأتي اللحظة غير المنتظرة فإني بقرية ريفية لا يقلني السائق حتى منزلنا الحجري
كيف لي أن أحمل ثقل تلك الشنطة وكيف لي أن أبعد ثقل رأسي من الخطط التي أفعلها عصرا من أين أبدأ بالجنون وكيف أوفق بين دراستي وشغبي
وأتضور جوعا ياه كم سأقضي على مافي الإناء سألتقمه كله كله
ومن شدة أفكاري لم أشعر الا وقد وصلت لذاك الباب الحديدي المحترق من شعاع الشمس
ومن ثم أنهي دروسي بتنهيدة لا أعلم ولكنها كانت إعجاب لذاتي لأني أقضي كل شيء في حينه.
وأنطلق لتلك المزارع والجبال أتجول مابين خضرتها ورائحتها التي لم تزل عالقة بذهني
ويأتي الليل الذي يضم جسدي بحنان الأم المسلوبة مني
يطبطب على صدري يمسح شعري إلى أن. أنام وأنهض مبكرا. وأمارس ما إعتدت عليه....
**
والمضيء من الوقت أصبحت هناك
أسرح شعري أضع مساحيق التجميل أتأنق أحمل كتبي بيدي وشنطتي لم يعد يثقلها سوى العطور ودفتر مذكرات صغير ومحفظة فيها نقودي أضعها لي ياعمي عوضا عنك...
(وأصبح عيبا الإحتفاظ بذكرى حمل رغيف الخبز بالجبن والعصير البرتقال المشهي)
كبرت أنا كبرت بت لا أخشى أن يتسخ حذائي أو أني أنهض مبكرا لأقابل الطاولة الخشبية
ولم يعد رأسي مثقلا بخططي..فقط أريد إستغلال وقت الدراسة بالنوم ووقت شغبي والتجول بين تلك المزارع بقراءة رواية ما..
ولم يعد الإناء يُرى أسفله..أتركه كما هو فقط لأمسك هاتفي النقال ..
شيء مؤسف أني ذاتي ولكن هناك تقلبات جوية لم تستقر إلى الآن
أحتاج طقس لا يتغير يبقى لأبقى سعيدة.
#صباح المالكي
قـ|C0023877B