سوريا ودمائنا ..

دم المسلم على المسلم حرام ، عبارة خُلّدت مدى أعوامنا ، ءامنّا بها واعتبرناها بند من بنود العيش بسلام ، ولكن ما إن تعاقبت الأزمان وتدافعت الأحداث وتراكمت الفتن صُعقنا بعالم لا ننتمي له أبداً ، خمس أعوام تكالبت على شامنا ، قتل الشيخ الكبير وأُسر الشاب القوي وانتُهك عرض النساء وذُبح الطفل بلا رحمة ، انعدمت الإنسانية بعيداً عن الوازع الديني ، أصبحنا نسمع ونشاهد قتلى غرقوا بدمائهم وكوب القهوة مازال بأيدينا !
نقلّب قنوات التلفاز وما إن يرسى ريموت الكنترول على قناة تذيع أحداث سوريا نُغمض أعيننا اشمئزازاً من الدماء ونهتف ب " أعوذ بالله مافيه إنسانية " فنغيّر القناة بسرعه وتنطرب أسماعنا لغناء بتنا ننتمي له .
أيا أحرار سوريا ؛
خمس أعوام والدماء تغرق بكم
خمس أعوام والبكاء يجزع من البكاء
خمس أعوام والعرب مازالوا غارقين في السبات
خمس أعوام ليست ب القليلة ولكن حتماً كما قلتم " مالنا غيرك يا الله " ونعم المعيّة .