لاحَ فجرٌ جديد وأطلت الشمسُ بنورها ، وقد أتى الصباحُ باسماً ، والسماء بالآمالِ منهملة ، وعلى وَجنَة الشجر تنهل قطرات الندى ، والعصافير تزقزقُ فرحا ، وبـ تغاريدهم الفؤادُ قد بهِجَا .. ذاكَ صباحُ تلك الفتاة التي سلكت الدروب وتخبطت في منتصفها ، وبأملٍ من الله تخطت تلك العتبات ، لاحَ صباح يومها كـ مولودةٍ جديدة سَمت للحياةِ أملا ، وكـ طفلةٍ صنعت من الأيامِ أحاديثا ، وكـ فتاةٍ زمرّدية بريقها بين اﻷنامِ لامِعَا ، مَحت صفحات اﻷنينِ واﻷسى وبَانت صفحات الترنمِ والمسرّة ، وقد داوت أثرَ جُرحٍ وجِراحَا ، وغرست النفعَ والجودَ بين الورى ، هيّأت أمانيها بـ سندٍ من ربها ومولاها ، فـ تلك الأماني التي كُتبت وخُطت بحبرٍ على ورق فقد باتت واقعاً ، فـ هي جنت باﻷملِ مبتغَاها ..
بـ نبض :
زهرة جعفر