كلما غرُب عن وطنٍ احتضنه قسرا ..
تنامى ذات المشهد ..
يَقف بأعلى هرم صفحات يومياته ..
كشاهد قبرٍ ..
يَرقُد هنا كثيرٌ من الأسى ..
وحُزن لا يليق إلا به ..
أحرف مضرجةٌ بالخيبات ..
وكلمات مزقها الفقد كأشلاء ..
والعناوين ذاتها تَحمل نعش حُزنٍ ..
في كل مغيب له وعودة ..
يعود بتذكارِ حزن ..
لقاءٌ لن يتكرر ..
تأريخ فقدٍ ..
أو عيد يتهندمه حُزنا ..
...
من السذاجة بمكان ..
أن نتلقى التهاني ونلقيها ..
على أرواحٍ عشقناها ..
نعلم يقينا ..
بأن عداد سنينها ..
شارف على التوقف ..
وأنها لفقدها عبرت .. خطوة ..
ومن ثم نَبكيها ..
ذات تهنئة أو ذكرى ..
…
ذلك الوجع دوما ما يجِدُ ..
بدواخلنا أرففا ليعتنقها ..
حتى الممات ..
…
يُعلق تذكاره بين جثمان كلماته ..
وأحرفه الراقدة هنا منذ وجع ..
بلا تواريخ محددة ..
فالأيام والسنين والأعياد ..
عداد فقد يطرق نوافذنا . .
مغلقا فصلا يكتسي عناوين قدرا ..
ابتسم فالحزن يليق بك ..
خاصة لنا نحن الذين نحمل في الداخل الكثير ،
لذا فرضاً هو التصالح مع الداخل بكل مافيه واعتناق فكرة ماذكرته في النص [ مُناسبة الحزن لنا ] فلنبتسمْ !*
قلم مُشبع بالشجن ،
لا يسعني سوى أن أتأمل في قدرة الألم و كيف يصنع أحياناً*
من صاحبه مُبدعاً رغم قسوته .