هلّا أعطيتني قلم وممحاة ؟
لأكتب لحبيبٍ مازال بالقلب سكناه
قصائد وخواطر وملحمة عنوانها واشوقاه
ولأمحي جلّ أخطاء رميتها عليه
ودموع جعلتها تتباكاه
ووجع جعلته مسكناً له
ثمّ ماذا هو بعد الفراق ؟
سأخفض طرف عيني
وأرجوك أيها الفراق
أن تبتر علاقتك بالطريق إليه
وتدنو من غياهب الظلام
لتنتشل حزناً ووجعاً مازال يخافه
أيا أحرف الفراق ؛
جعلت البعد عنواناً لأجسادنا
وبكل ما أوتيت من قوّه
انتشلت حبيب من عالمٍ مازلت أهيم به
لطفاً بنا فنحن ما زلنا أطفالاً عليك
مازلنا نخاف منك كثيراً
مازالت دموعنا تنهمر عند ذكراك
لطفاً بنا فمازلنا نرثي حالنا قبل قدومك
فلا الروح تريد لقياك
ولا العين ترتجي معرفتك
لحبيباً مازلت أعشقه ؛
لطفاً بنا فنحن مازلنا في طريق الوصال !