لطالما بقيت أتعلمُ اللغات حتى أحيط بمعانيها وأحرفها كل لغة بما حملت قد تمكنت منها ذاكرتي ..
لكن ..
هناك لغة تتعلق بأحد حواسّي عجزتُ عن الإحاطة بها !
" لغة عطرك " أتدري ما مدى صعوبة الإحاطة بها؟
حتى وإن لعطرك لغة لا تفهمه الحواس إلا في لثمة ضمتك!!
زجاجتك السوداء التي تتأرجح في يدك ملتفة حول جسدك لتنثر لغتها الخاصة بك حولك، سرقت مني لغة الكلام !
وإن كنت لا تدري فإن لغة الأوركيد تصّم عني جميع اللغات ،أحببت زجاجتك وكأنها المنفردة لك !
وكأن من استعارها غيرك لم تكن بذات اللغة التي تأسرني!
إن كانت هذه لغة زهرتك قد أضاعت مني الكثير من اللغات ، إن كانت سكرتي قد جمعت في زجاجة سوداء ما لغتي حين تتحدث أنت؟؟
ويتحدث قلب عما كان يضمره لأعوام؟
لا أشك بعطر حديثك حين تجسده ففي صمتك ملكتني أجمل العطور!
أتعلم؟
يبقى " الأوركيد " ملك أنوع الزهور وتبقى لغة عطرك تغنيني عن جميع العطور..
وقبع في حناياه ..وان كان الجسد بعيد
..
أحسنتي
يبقى العطر ذاكرة و انتشاء و عاطفة ، ليست زجاجة فحسب ،
الرائحة إن اختمرت بشعور يظل التصاقها في القلب والذاكرة موطداً لا يزول ..*
جميعاً لدينا هذه الرائحة و جميعنا لنا هذا العطر .*
دام عطرك .
خاطرة جميلة يامو .. اتحفتينا فيها بدفء الذكريات و إبداع الحرف وإتقان الكلمة ..
فيها إحساس القارىء بأنه من سطر كلماتها .. خاطرة قريبة من النفس أشرقت علينا فى ظهيرتنا هذه بأسلوب سهل مرن بسيط يصل للقلب وينثر ربيع عطر الحبيب إلى جانب محبه فتكون الذكريات .
سلمت يداك يا موده
Samar