كن كما أنت ..

كن كما أنت ولا تتبدل لأجل أحدهم !
فسريعاً ما ستعتاد العينين على مظهرك الجديد وتطلب منك التبدّل مرةً أخرى!!
كن كما خلقك ربك ولا تبحث عن الأفضل لأجل أحدهم فلو كان هناك الأفضل فالأجدى به أن يكون بين يديك!
كن كما أنت ولا تتخلّى عن مظهرك إلا في حين تلبية رغبة أحدهم طلب ذلك منه و ستتركه!
حين ذاك آمرك بالتغير مجاراةً لما يُحبّ وحين يتحقق مراده آمرك بالإنصراف عنه!
فلو أحبّك بصدق من خلال مظهرك الجديد لكان الأجدرُ به أن يحبّك وأنت على خلقتك!!
تلك الأعين التي تعودت على التجديد في حياتها لن يملأ جفونها جمال حتى يقدحها الترآب مؤبدا!
دائماً نتمنى أن نكون الأفضل في أعينِ من نحبّ من خلال تلبية رغباتهم، وسرعان ما نصبح الأخطر لدى البشر من خلال تمردّهم!!
تذّكر بأنك في كل مرةٍ طلبت فيها أمراً ونُفّذ بصدق ذلك لا يعني بأن تطلب مرةً أخرى!
بعض قلوب البشر كزجاجٍ زاد صانعه حرارة النار عليه حتى يجمّل من مظهره ولكنه سرعان مااختفى وأصبح من العدم لفائضِ الحرارة!!
قبل أن تفصح في طلبك .. أعد صياغة كاف المخاطب إلى نفسك وانظر أهو جميل أن يطلب منّي كشيءٍ من هذا القبيل؟
احذر أن تكثر من حرارتك على قلوب الآخرين فيوماً سيستوي ذاك الزجاج مع الرمل الذي خلق منه!!