في ليلة زمهريرية..
جلست أمام البحر أتأمل..
كيف الرياح تهب من هنا وهناك..
لم أقصد أن أسترجع ذكرياتي..
ولكن الجو والمكان كانا أقوى مني..
فاستعدت كل شي يؤلمني..
لم أشأ أن أذزف دمعي..
ولم أشأ أن يحل بي هذا في ذلك اليوم ..
ولكن القدر أقوى منا..
عادت ذاكرتي للوراء..
حينما أتى خبر مفجع لنا جميعا..
وهو وفاة جدي رحمه الله..
كلنا تفاجئنا بذلك حينها..
كنت في الصف السادس الابتدائي..
أتى أخي وأخذني وليس كعادته..
بدى وجهه مشحب ولم يهمس بأي كلمة،
توجهنا حينها لأخذ اختي،
وكانت تقطن في المدرسة الّتي بجانبي،
دخلت ووجهي على غير عادته،
لم تشأ اختي ان تهمس بشيء،
فقط ارتدت عباءتها وخرجنا فورا،
ولاحظت على أخي الوجه المشحب،
سألته هل جرى شيء!!
واذا به يرد عليها بألم " البقاء لله" جدي توفي صباحا.
هنا بات الصمت يعمنا،
ودموع تذرف دون أي صوت يخرج منا،
عدنا للمنزل فورا جلبنا لنا ثيابا ولانعلم ماذا جلبنا..
فقط كنا مشوشين جدا، نزلنا وذهبنا لمقر العزاء
وجميعهم هناك وعند وصولنا . ،
سمعت أصواتا تجهش بالبكاء،
هنا اهتز قلبي وأحسست برعب،
صعدت للأعلى و أصوات النساء تقترب وارتعبت أكثر،
لم يكن سهل علي أن أتقبل
مناظر الحزن والبؤس على جميع من حولي،
حتى أني عندما وصلت إليهم،
لم استطع أن القي نظرة إليهم أبدا..
ذهبت للغرفة مع الفتيات وجلست هناك ..
ولم أخرج من الغرفة البتا، حينها رضيت بقضاء ربنا،
وآمنت به عشت أيام ليست بالسهلة،
والحمدلله مرّ كل شيء وانتهى ذلك الكابوس،
على صوت أمي تنادي بي للعودة للمنزل وعدنا..
" القضاء والقدر"
إن آمنا بهم حينها سنشعر براحة وسعادة..
وكل شي رحل فهو خير والقادم سيكون أجمل..
رحمهم الله وبالجنان لقيانا بإذن الله ❤️
كل التحيه والإحترام.
نبكيهم ولكن وإن غابت اجسادهم لن تغيب صورهم وضحكاتهم عنا
رحمهم الله وبالجنان لقيانا بإذن الله*
كل المحبه والإحترام❤️
نبكيهم ولكن وإن غابت اجسادهم لن تغيب صورهم وضحكاتهم عنا
رحمهم الله وبالجنان لقيانا بإذن الله*
كل المحبه والإحترام❤️