كم حلمت بذلك الحلم وكم بت في غسق الدجى أرفع أكف الضراعة و6ابتهل للمعطي أن يكرمني كم من الأماكن التي ترددت عليها والجحور الضيقه التي عبرتها كم من المتاعب والإبر التي شكت جسدي ومخدر البنج الذي أفيق منه كالمجنون الذي يتخبط وكم أعدت تكرار تلك العمليات كم من الأدوية والشعبيات التي ابتلعتها والتي تضررت منها كم من خناجر تلك الكلمات التي طعنتني وأقهرتني كم من الخزعبلات والعادات الجاهليه التي فعلتها كم من القراء والشيوخ الذين ركضت اليهم .. لماذا ؟ لأسمع كلمة " ماما " كم تطرب لها آذاني لأتلذذ بصرخاته قادما كم انتظرها النفس وبكت المقلتين وتحشرج الحرمان في بلعوم أيامي قرار آخر سفر الى الخارج لأجري رابع عملية زراعة " طفل الانابيب " بعد ٢٠ سنة شاءت الأقدار أن تكلل العملية بالنجاح ويستقر الجنين وينمو وتنمو معه أفراح الأمومة وإحساسها لطالما كان التفاول صديقي ولطالما احسست أن الظن بالله قريني و أخيرا .. أنجبته وكبر بأحضاني ورعيته وسقيته من عرق دمائي دللته ورفهته وأعطيته مابالوسع و أكثر .. كبر وأصبحت لا أجيد التصرف معه أصبح صوته عاليا وامتد الأمر لرفع يديه علي .. أصبح يضربني ويتفوه علي بما لايعقل تحملت ماتحملت لأراه وأنجبه وعندما أنجبته اصبح هذا هو حالي و أخيرا .. رحل وتركني رحل وتركني لم أعد أعرف أين هو وأين يقطن وماحاله وهل هو بخير .. آمنت بقول الله تعالى " وعسى أن تكرهوا شيىا وهو خير لكم "
قد لاتعلم يا ابن آدم أين الخيره فالله أعلم به منك والله جل شأنه الخبير والبصير فقل الحمدلله وارضى بما لديك تمام القناعه والرضا وأعلم أن ماليس لك لن يأتي إليك أن بعض ماتسعى إليه قد يكون مهلكا .. فالله أكرم من نفوسنا وهو " خير الرازقين "
سلمت يداك وطاب فكرك
Samar