مالي ياصديقه أراكِ من الراحلين
حيثُ لا أجِدك تكونين
تراودينني في منامي وتذهبين
كَشمسٍ أراكِ مُشرقه فتغرُبين
عُتمةٌ تكسرني كَحلكِ ليلٍ يصيبني
مالي أرى الأيامُ مُسرعةٍ ولا تأتيني
والليلُ حيثُ أتى تيقظيني !
أُناديك هُنا ولا تسمعيني
تُكفكفي دمعي وترحلين
لمّ لاتُصغي إلي حدثيني !
كيف لي أن أبتدي عاما جديداً دونكِ أخبريني !
إشتقتُ لإبتسامتكِ عندما تضحكين
وعِندما تحتضنيني لتواسيني
للصباحُ المُبتدئ بصوتِكِ وضحكتكِ
عِندما تُحدثيني
للسنين والسنين المُمتلئه بكِ
لم غادرتني ولن تستأذنيني !
ألنّ تعتقدي يوماً أنهُ يُشق على عاتقي هذا الغياب
أمّ أنكِ تظُنين أنني قويةً كما عهدتيني !
السِوارةُ هُنا في يميني تطوقُ مِعصمي مُنذ ألبستيني
ورسائلُنا في حقيبتي دسستُها لتُسمعيني أحاديثُنا
كما كُنتي تفعلين لتُضحكيني
طِلأُء أظافركِ بحوزتي إشتقتُ أن تضعيهُ لي عِندما تتسخُ يدي مِنه توبخيني
تناديني " بطفلتك " فتُحرجيني تُدلليني وتُطعميني
إشتقتُ حتى لحديثي معك وأنت تنظُرين لحركةُ فمي وتُقلديني
تُغني لي وأخبركِ بأن صوتكِ حدةً للنشازِ
وتُكملي لتُزعجيني وتُضحكيني
يصِلُك نِدائي أمّ أنكِ تقرأئيني
ولا تستطيعي آنّ تُجيبيني ؟
إعتدتُ عليك وهجرتيني
معتوهةٌ أنا مهما بلغ حديثي لنّ تُجيبيني !
أُحدِثُ جُثمانً ولن يخطني
مع الله الحديثُ والدُعاء ليصلك ما تُناجيهِ أحرُفي وتسمعيني
أنتِ هُنا وسأراكِ في منامي لتُعاوديني !
الأسـتِرد|غـجرُالليّلـك
ق: C00327800