يا إخوتي .. هاكم قصتي
هي قد تحدث هذا الزمن
قال المعلم في لهفة
ماذا دهاك بني حسن ؟
مالي أراك كئيبا شرودا
ما بال ابني النجيب الفطن
تنهد حسن ولاحت دموع
تعبر عما خفى من شجن
وقال .. إني في حيرة
تذهل فكري وتضني البد
*
وأخفي سرا غير حالي
وآثاره ظهرت للعلن
فلست مطيقا لكتمان سري
وأخشى إذا بحت من سوء ظن
اقترب المعلم من ابنه
قربا به احتوى واحتضن
وقال بني .. بح لي به
وسوف تراني سندا وعون
قال صديقي العزيز حسام
قد ضل في أمواج الفتن
وصار يؤيد نهج التطرف
وفكر الضلال ؛ إليه ركن
وأخشى عليه من الانزلاق
فالدرب زلق وقاع أسن
فبدلا من أن يكون نصيرا
لوطني ، يصير عدو الوطن ؟
قال المعلم : بوركت حسن
أنت تجسد حب الوطن
فحب الوطن سلوك وفعل
مواقف شرف لعز الوطن
قال المعلم : نريد اجتماعاً
يضم حساماً ؛ وأنت حسن
نحاورعقلاً ؛ نناقش فكراً
لننقذه من مهاوي الفتن
وبالحب نملأ وجدانه
حتى يعود لحضن الوطن
وبعد زمان بعون الإله
وجهد المعلم ثم حسن
وكل التعاون من والديه
حوار ونصح بوعي وفن
وغرس الولاء بأعماقه
فهو يعيش بخير وط
*
وشغل الفراغ بكل مفيد
فظهرت مواهبه للعلن
فهذا حسام تغير فعلاً
وعاد إلى رشده واتزن
وذاك مثال لدور المعلم
حين يكون ذكياً فطن
إن المعلم ليس الملقن
سرد لدرس وحشو لذهن
إن المعلم *بحر عطاء
لطلابه ناصح مؤتمن
إن المعلم مشكاة فكر
وفكر المعلم .. أمن الوطن
*
*