مقولَتِكم الشهيرة
أو مفهُومِكُم السائِد ، ورُبمَا هي مقولتِي أيضًا !
النَومُ أفضَلُ صديق !
النومُ أوّلِ الحُلولِ المُؤقتة !
ليسَ هُناك أوفى من وِسادتِك ، وسادة تحتضنُ رأسكَ المثقَل لاتتَعذّر ولاتحَاول الهرب عِندما تَنفر إليها ، ولِحافٌ يكسُوَ سوءِك قبلَ جيّدك يُواري جسدك ويقِيهِ من عصفِ الزَمان .
ولكِن ؛ أين كل تِلك المَزايا والمُغريات حينَ ينقلبُ النومُ عَدوًا ..!
كُنتُ أقولَها يومًا " أنام وأدعي ربي أحلم فيك"
فقَط فِي الأحلام قَد نلتَقِي بمَن فَقَدنا بمَن تمنيّنا ولكنّ الظروفُ خَذلتنَا !
عندها إذًا فِي الاحلام يتحقق مانتمنّى تحقيقَهُ على كرويةِ الأرض ،
أذكُرُ يومًا صَحوتُ وكأنمَا الدُنيا ومن فيهَا يبتسِمونَ لي وذلك لِبعيدٍ رأيتهُ في حالٍ يسير .
ومرةٌ أخرى صَحوتُ والدمُوعُ تثقِل أعيُني وماهيَ إلا أن تسقطَ منهَمرة كبُركانِ مُنفجِر ، هاهيَ إذًا
بعَد أن كانَ النَوم هو المَفرِ الأول والوحِيد
أصبَح مُلتقًا للكوابيس ، لم يَعد النَوم يأخذني إلى ذاك العَالمُ الوَردِي بل تمَادى في أن يَصفُ سُوء واقعِي كأنما يَقولُ فِي وجهِي استيقِضي لا مفر ..!
والمُؤسِف أيضا أنه بآتَ يتلاعَبُ بي ، يعاهِدني لِساعتينِ ويرحَلُ بعدها .
هذا وإن تكرّم على سوادِ عينايَ وذبولها .
- مما أحاكتهُ خُيوطُ عقلي .