مازلت
أتذكر تلك الأيام
التي شددت يدي بِيديك
حينما وضعتي أصابعي
مابين تلك المفاتيح العازفة
حينها أخبرتيني
بِأن اللون الأبيض و الأسود
هما لون الحياة رغم تناقضهما
مازلت أذكر كلماتك جيدًا
حينما تحدثتِ عَن اللون الأبيض
بِذلكَ الرونق الساحر
عِندما نطقتِ بذلكَ الجمال الباهر
شعرت وكأنكِ تصفِ نفسكِ
لم أخبرك حينها بِذلك
لم أستطع بِأن أقاطع حديثكِ
الجذاب الباسم
لم أشعر بِجمال مانطقتِ بهِ
إلا عِندما
نظرتُ لِـ لمعان تلكَ العينين
الجميلتين
حينها شَعرت بِالألم الذي
سكن مُقليتكِ
و الجرح الذي أهلكَ تلكَ الروح
الجميلة
عِندما بَدأتِ الحدِيث
شعرتُ وكأن الأمر حقيقة
أيقنت بِأنك لم تُخبريني شيء
مِن عالمِ الخيال
مازلت أذكر كل حديث و بسمة
و دمعة
لم يراودني النسيان ولو لِـ مرة لِكل
كلمة توارت مِن ثغركِ لِـ مسامعي
لم أغفل عِن كَلماتكِ الأخيرة
تلك التي مازلت أحتفظ بِها جيدًا
( لاتكوني قريبة مِن أحد
و أيضًا لاتكونِي بعيدة جدًا
دائمًا ياصغيرتي أختاري
أن تكونِي مابين الأبيض و الأسود ) .!
خيارها الرمادي
(دائماً اختاري أن تكوني ما بين الأسود والأبيض )
سلمت أناملك على ما خطت