تستطيعُ أن تنهض بعد سُقوطك ، تستطيعُ أن تنظِرَ في وجهِ الحياةِ بعدَ أن تصفعك ، تستطيع أن تغيّرَ السوادَ الحالِك إلى بياضٍ ناصِع ، العثرة قد توجعك ولكن لن تُعيقَك أبدًا ، وأيضًا الوجع يصقُلك لايقتلُك .
أنت تُحدد كيفية تعامُلك مع الأمور !
باستطاعتك أن تغيّر السلبي إلى إيجابي ، تستطيع أن تصنع من كلِّ دمعةٍ عِبرة !
تستطيعُ أن تبني القِلاع ، تستطيعُ أن ترسي الجبال ، تستطيعُ تشييد المباني .
تستطيع أن تُخطط وترسم ..
في مُقتبلِ الأمر حياتُك خريطةٌ صماء مبهمةِ الملامح ، بهِمتك وخبرتك تضعُ الحدود وتُعيّنها ، تُقسّم القاراتِ والدول ، تُبحِرُ في المُحيطات ، أنت الملّاح وطريقُ المِلاحةِ أمامك ، إما أن تهتدِي إلى السبيل وإلا السبيل سيُضلّك .
دعنا من الخريطةِ ومعالِمها الآن ..
حياتك !
لوحةٌ بيضاء أمامك ، مُسندةٌ على حامِلِ الرسم ، ومن أمامِها تستَقِرُّ أنت على الكرسيّ ، القلمُ والفرشاةُ تركِنُ على يمينك ، والألوانُ تقطِنُ في اليسار ، هل ستستمِرُ مكتُوفَ اليدين ؟
في البدايةِ نظرتك ستُحدد ما الذي ستَرسِمَهُ يمينُك !!
تعابيرُ وجهك هل هِي العبُوسُ أمِ الإنشراح ؟
العالَمُ في قبضةِ يدِكَ الآن ، هل سيُخيّمُ الظلام على بياضِ تلك اللوحة ؟ أم ستزهر وتشرق ؟
- قيدُك الذي صنعته كُن حدادًا ماهِرًا واكســره .
- إن استَطعتَ حلِّ المُعادلة ستستَطيعُ التحقق من صِحتِها .
لك حُريةُ التصرّفِ الآن .