وصلنا لمفترق الطريق و ها أنا ادير ظهري و اخطو خطوة بإتجاه مغاير لإتجاهك ..
فالطريق الذي تسلكه لم يعد بامكاني أن أكمله معك لم يعد بإمكاني أن مسك يدي بيدك و أن أحلم أحلامك….
أنت لم تعرفني أبدا ….لو عرفتني لم تقل ما قلت…. لو عرفتني لم تتفوه بما تفوهت …
لا أعرف أبدا مالذي شدني اليك و مالذي دفعني نحو حبك…!
بدأت ألمح عيناك الشاردتان في ملل ،فجمال روحك أصابها الشلل و بدأت تغرق في الحيرة و الكهل..!
كلامك .. عصفت به الريح هدت كل شي بنيناه معا أنظر في عيني و تكلم … أصرخ في وجهي فصمتك بدى يقتلني ببطئ شديد و يحرق أوراق حبي لك…
فغريق أنت و مددت كلتا يدي اليك ولكن تأبى مساعدة جريح الهوى و تنتظر بخيبة مساعدة الأمل…
عيناي بدأت تبحث عن الجمال ….عن الحرية …أبحث عنك….في أماكن بعيدة عن حدودي بين مرابع الشرق و فجور الغرب.
أخاف أن تخون مشاعري حبك فأنا صغيرة على الحب ..و الكلام…. و موت الأحلام… ومشاعري الساذجة بدأت توسوس في خبث….وأحلام اليقظة الضبابية بدأت تنخر في خيالي وصمتي و نحيبي و إنكساري…
أتمنى في كل يوم لو خلقت في مكان بعيد عن هذا المكان في أرض غريبة في زمن بعيد في الأدغال…!
في مكان لا تحده الأرض و لا السماء في مكان خيالي أرسمك فيه بريشتي بخطوط عشوائية …و بسفور الألوان.