• ×

قائمة

Rss قاريء

خيرُ معلّمٍ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
فاطمة علي. نبراس 

" قُم للمعلّم وفّهِ التبجيلا .. كادَ المعلّمُ أن يكون رسولا" '1 '

كنتُ طفلةّ في ذلِك الوقت عُمري لايتجاوزُ السبعِ سنوات، كانت أمي تردِدُ هذا البيت قبلَ كلِّ عملية استذكار ، لم أفهم المغزى حينها ،

" كادَ المُعلِّمُ أن يكون رسولا "
ترنُّ في دماغي ويتركُ صداها أثر ..

تهاتَفتِ الأيام وتعاقبت السنوات ، تخرّجتُ من الإبتدائية وانتقلتُ إلى المُتوسطة !

هنا نِقطةُ التحوّل
مركزُ التغيير
خطوةُ الانطلاق الكبرى.

ازدادَ شغفي الدراسي ، أين كنت وأين أصبحت ، والفضل الأول والأخير

" للمعلم الرسول " .

لم أنسى معلمة الرياضياتِ تلك التي وبّختني عندما خَسِرتُ نِصفَ درجةٍ في الإختبار الشهري ، خاطبتنِي قائلة

" أمثالك تجيب الدرجة كامله "

لم أنسى معلمات اللغةِ العربية حينما أخبرت إحداهنّ أُمي

" بنتك قطعة سكر "

وأخرى التي كانت مِسكُ الخِتام ، رأيتُ فيها الأم والأخت والصديقة
تمثّلت لي كبشرٍ صالح تجلّت فيها القدوةُ الحسنة ، والشخصية القوية الصامدة ، الإنسانة الطموحه المتفائلة .
من أعطتني الورقةُ والقلم ودفعتني إلى الأمام ، وصفّقت إليّ بحرارة .


عندما أقفُ أمامَ المرآةِ اليوم ، أتساءلُ من أنا ؟؟
تُحاصرني الأسئلة من كل جانب ، تتخبطُ في بعضها البعض ..
وفي نهاية الأمر !!

أرى مُعلمتي في شخصيتي
في قوتي
في طموحي
في مكابَدتي ومحاربتي
وأخيرًا في حَزمي .

- مُعلمتي مختصر جميعُ الاجابات -

سُلّمي الدراسي قاربَ على الإنتهاء ، وبوادر النجاح تكللت بالظهور .



هنا أيقنت المعنى الحقيقي
ِلِـ " كادَ المعلّمُ أن يكون رسولا "

أيّ قلعةٍ أيها المعلمُ بنيتها ؟ أي قلعةٍ من الإعصارُ حميتها ؟

" سُبحانك اللهم خيرَ معلمٍ .. علّمت بالقلمِ القرون الأولى " ' 2 '




1 ، 2 - لِـ أحمد شوقي .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  420

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    9 أكتوبر 2015 10:27 صباحًا - زياد :
    إبحار إبداعي منقطع النظير ، لن أزيد بكلمات المدح المستهلكة ، فحرفك نطق ، ب جمال لا يضاهى وبفكر بنّاء .*