• ×

قائمة

Rss قاريء

رِسالة إلى قارئ أحرفي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مكة المكرمة . سماهر باسيف . نبراس 

تَطارِيفُ المسَاء قَد توقّفتْ . .
وضَرباتُ العسِف قَد هَدأتْ . .
فَالشمسُ سَـتبزُغ . . وَحكَاية الصَّباحِ سَـتَبدأْ . .
تُحلّقُ الطّيورُ الحُرّة بعِيداً عَن أعشاشِها . .
كَي تُغذّي صِغاراً باتُوا يُنافِسون الدِّيكة فِي تغريِدهم !
وَأنَا . . كَطيرٍ مسَجونٍ يَدُور فِي أرجَاء الصُّفة يَبحثُ عَن لُقمةِ أملٍ . . أَو قَطرَةِ أُنسٍ . .
كُل يَومٍ أستيِقظ عَلى أملِ تحقِيق حُلم . .
أَو إرضاءِ رغبَة !
لكِن فِي هذَا المكَان . .
لَا مجَال لِلاستِكنَان . .!
لَا مجَال للِخيالِ . . والسَّير خلفَ نزواتِ الوِجدَان !
فَحتّى الخَيال باتَ حبيِساً !
بَات منبُوذاً . .!

ابتَدرتْ عينَاي ألمَاً وحسرَة . . فَحُريّتِي تسلّطت عَلى حَياتي !
ومُبتغَاي صَار رِمالاً منثُورة . .!
لَا أمتِلكُ سِوى سِواراً مِن الفِضّة . . وَحِذاءً بَالياً !
هَدية . . مِن رَفيِقةٍ سابِقةٍ . .
قَد صَنعتْ لِي مِن السَّعادةِ قارِبَ نجَاةٍ . . وَمِن الحُبِّ مِرساةً . .

أصبَحَ بريقَ السِّوار يُعيرنِي سَاعات الحُريّة . . وبَساطة الحِذاء يَختَلبنِي بِصبرِه !
فَيامَن يَقرأ أحرُفي . . إيّاكَ والعَبثُ بِأحلَام الضُّعفَاء . .
فيوماً مَا . . سَـننْدَم . .
لِأنَّك هَدمت نفسَاً . . وقَتلت رُوحاً !
دمَّرت مُستقبلاً . . واستهدَفت بائِساً !


للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  292

التعليقات ( 0 )