فِي ذلِك الفَناء . .
فِي تِلك المسَاحة الواسِعة . .
أغصَان الأشجَار صَلعاء . .
والبُحيِرة غارِقة فِي كُومةِ ثَلجٍ . .
صِغارُ النَّسرِ تتثَاءبُ بِكسلٍ . . وذِئابُ اللّيل تعوِي بِاستِمرار !
لَا شيء هُنا أهَابه !
فمُستقرّ جسدِي غَدا هُنا . .
أُدفئهُ كُل لَيلة بِلظَى ذكريَاتي !
مَاضيهَا وحاضرهَا . .
تجتثنِي مِن شرذَمةِ الإسكيِمو التِي ترتعِش برداً .
وتنفثُ فِي أعمَاقي . . أملاً مُغلّفاً بِ ورقٍ عَتيقٍ !
يكَادُ يتفَتت !
تنبَلقُ وردَة الشِّتاءِ وحِيدة . .
لَا غُصنٌ تسنَد علِيه . .
ولَا مَاء يسقيِها !
وحِيدة . . مثلِي !
الشَّمس هُنا تمكَثُ سويعَات !
ثُم تغيِب لِشهُور !
وأبقَى فِي دُجاهَا ، أُحرّر الرَّسائل . .
كَي تبعثهَا الشَّمسُ بَعدمَا تُفكِّر بِالعودَة !
هكذَا هُو الأمَل !
لَا يفنىَ ولَا يقِل . .