لاأريد أن تحاورني ولاتضج بالحديث عن مشاعرك حولي حين اللقاء .. لك أنت أن تستوعب جيداً كيف كنت أفكر بلقاء سوف يجمعني بك الآن؟!
حسناً ماذا عني كأنثى هشه تحبك بهوس ألف عاشقه,يحيط بها الإشتياق لعينيك ,رائحتك, تحسس يديك ولمسك؟!
آه لو أنك تجيد اقتحام ذلك القلب الصغير في صدري, لكان الصمت كلاماً من نوع آخر ,ولما أحتجت للحظة أن أرسم لك خيالاتي في الحب ولذة الواقع الذي أعيشه الآن وأنت أمام عيني العاشقة لملامحك الرجولية وتغطرسك كرجل شرقي عاشق يرغب بلقائي و مكابراً قوياً وأحمق, ولن أحتاج أن أسرد لك حلمي الذي أقتحم أسوار ذاكرتي وأستحوذ على عقلي فقط لو حالفني الحظ عاجلاً وأتى بك الله إلي ذات موعد!
"كل كومة صمت قد أحاطت بك سيدي أحاطت بي قبلك عند اللقاء ,مشاعرنا في التعبير عن الفقد خرساء"
لم يكن حلم لقائي بك مستحيلاً ولا شبه مستحيل فقط كان أمراً بعيداً حدوثه, لاأعلم لماذا ولا لم لم يكن عاجلاً غير آجل؟!
كل الذي أدركته جيداً أنني طمعت كثيراً بإختلاق صدفة قد تجعل عينيك عالقة بعيني أُثير بتلك اللحظه حواسك كرجل, وأمنح قلبي المصاب بك راحة وفرحة تعادل حجم حبي الأحمق لك..
"أو ليس إختلاق اللقاء حماقة
حسناً أنا مجنونة بك ساذجة وحمقى"..
كل صباح قد مر بي كنت أقف أمام نافذة غرفتي أنسق ورداً,وأُطعم طيراً وأتأمل شمساً تذكرني بك تحرق رأسي كما يحرق الشوق قلبي الميّال لك, فأسرح بذاكرتي بعيداً عن واقعي وأهمس لنفسي قائلة :
ياتُرى كيف سيكون لقائي به حين يجمعنا مكاناً واحداً , وأين ياترى سنلتقي؟!في مقهى على طاولة ما, أم في مقعد حديقة محاطاً بالزهور؟! أم تحت سقف غرفة تجعله حلالاً لي حراماً على سواي؟!
كانت أفكاري بك تجعلني مثيرة بعيني فأطمح أن ألبس فستاناً " أوف وايت " من الدانتيل عارياً من الأعلى, مطوقاً رأسي بطوق من الياسمين , حمرة شفتاي زهرياً كما تحب, على عنقي رشات عطر " بولغاريه "تثير الجدل بأنفك وحواسك أجمعين, كان حلمي بلقائك لذة تشبه لذة العُشّاق أجمعين..
وأردد قائله:
"لو ألتقيته لفرشت له الأرض حبات بنفسج وأشعلت أطراف المكان شموع,وراقصته على ضجيج أغنيه لحليم"
كل تلك الأشياء عانقت أفكاري فكنت في لحظه ساذجة ليس لأنني أحبك بهوس,فقط لأنني سرحت بخيالي في خيال آخر !
"من قال أن الخيال في الحب محال"
وسرحت كثيراً بلحظة سوف أمد بها ملعقتي كي أطعمك بيدي المصابة برعشة اللقاء وكأنها الرعشة الأولى لي ولك,وبطبق الكيكة تلك التي يحملها النادل بطرفها شمعة ,وعلى طرفها الآخر ظرف رسالة قديم كذلك الذي حمله يوماً ساعي البريد,مدونا" بداخله كل مشاعري الخاصة بك ولهفتي الأولى ويقيني بأنك ستأتي لقائي لو بعد حين..كان كل ذلك مرتباً كي أحتفل بك بشكلاً يليق بحضرتك ..
ومرةً أخرى أطمح بلقائك في غرفة كانت ممزوجة بذوقك الشرقي وذوقي الأنثوي البسيط تحت سقف غرفة لاتثير الجدل حولنا وكيف تثير الجدل وأنت حلالي حينها؟!
كل الأفكار الساذجة والجميلة أحاطت بي فقط حين الخيال فكيف لو ألتقيتك ذات واقع؟!
"كل أيامي معك وحتى مهاتفتنا منتصف الليل كانت رعشة أولى محاطة بألف لهفه لاتهتف للملل يوماً"
أخيرا" في حقيقة الأمر لم أكن أدرك جيداً أن لقائي بك سيخرسني طويلاً وسيخرس مشاعري التي لطالما ضجت بغيابك ورغبت بلقائك لو بإختلاق صدفة تجعلك أمامي لو لبضع ثواني لم تتبخر لهفتي عزيزي اطمئن,ولم يخرس البرود جوارحي ,لكن فرحتي بحضورك تعدت حجم الفرح وتجاوزت حدود عقلي فجننت بك أكثر وخُرست أمام حسنك الشرقي ياأنت..
"أمام رجولتك يُثار كل مابي كأنثى ولكن بخرس"..!]
لذا سأطلق العنان لمخيلتي فقد أثارت خاطرتك خُرس مشاعري
جميل قلمك استمري ي انيقه
صدقاً ابدعتي ،*
فالخيال هنا عجلة العشاق ، والمحرّك الحيّ الذي يحافظ على الابقاء*
على لهفة الحب و شغفه ،*
و دائما هو خط الوصل بين جسدين بعيدين يربطهما شعور وعاطفة ،*
لولا الخيال يا هدى لماتت فينا اللهفة منذ الدقيقة الأولى بعد الإعتراف الأول ،
لولاه لتيبّست النظرة تجاه المحبوب في أعيننا ،*
لولاه ما جاءت الأغنيات و الكتابات والقصائد ،*
فكلها من خيال عاشق لم يتعدى حجرته يوماً ولم يُصادف المحبوب إلا خيالاً و حلماً ،
كلنا في الخيال آمنون ،*
وللخيال مع المحبوب فينا بقيّة ..
دام خيالك و حبك و قلمك
عذراً هذه المره مني كما أن وجهات النظره لاتفسد في القضية شيئاً..
دام حضورك عزيزتي..