صغِيري !
ذَا القمِيص المُجعّد . . والكَفوُف الصَّغيرة !
لطَالما استطَعتْ الوُقوف عَلى قدمِيك . .
فَ دعنِي أُعلّمك كِيف تنحَت عَلى هذه الخَشبة حُلمَاً جيّداً !
أمسِكْ بِيديْ ولَا تُفارِقها . .
رَبيعٌ يزهُو . . وَشمسٌ تلوّح بِ حُب !
صَغيري !
لُعابك يَسيِل فرحَاً . .
حُلمُك لَا زال يُنادِيك !
والغُصون فِي ثوانٍ أنبتْت لَك وردَة تفوُح منهَا رائِحة أحلَامك !
فَ لننحتْ قِططاً سيِامى . .
تُناشِدك . . تؤازرَك . . حتّى لَا تهلكْ فَ يموتُ حُلمك البريِء . .!
صَغِيري !
أخبِرني . .
ماهُو اللّون الذِي تحبْ ؟
واللّون الذِي تكره ؟
لَا جرمَ أنّك لَا تستسِيغ اللّون الأحمرِ !
فَهو لَا يُعبّر عن الحُبِ كمَا قُلت لك فِي مهدِك . . وفِي أوّل لَيلةٍ ابتَسمت فِيها !
هاهِي الدِّماء تتنَاثر . .
كَ الرِمال ، ولُقاح الزّهر !
لا تخفْ صغيِري . .
فَ أنتْ مَع ربّك . . ومَع حُلمك . . "مَوسومٌ فِي زمنِ التّكرار" !
تُحبّ اللونَ الأبيضَ ؟
غَيمٌ الفضَاء ، وثُلجُ الشِّتَاء أبيَضان !
هَل تودّ منّي أَن أنحتهمَا لكَ ؟
أمْ تكتَفِي بِهما فِي مخيِّلتك ؟
أتشتهِي أنْ تراهُما سَاعة زيارتهمَا إِلى نافِذتك المُربّعة ؟!
فَ ليكنْ الوعدَ قُبلةً تجمّلها ضِحكتك الطُّفوليّة وَعينُك التِي تضمّ ألفَ عالمٍ ومليُون نجمَة !
سَ تراهُما . . سَ تبتَسمُ كُلّما اقتَربَا . .
صغِيري !
لَا تنكُث الوَعد الذِي بيننَا . .
ولنتِّفقْ من الآن !
اتّفقنَا ؟
هَيّا ، نَمْ فِي سَلامٍ يَا قمَري . .
وَاستودِعْ أحَلامُك عِند خالِقك !