عِندمَا تقفُ فِي حيرةِ مِن أمِرك !
والجَميع حولِك و لكِنك لا ترى أحَداً أُصمتُ الآذان و أُبكمتُ الشفَاه !
لا حَديثٌا حسناً يُقال ولا معنَى لِـ السُكوت .. الجَميع يصرُخ
والجَميعُ يُنزف والجَميع دونمَا حَياة .
مَاالَّذي حَدث ؟! ومَاالَّذي حَصل ؟! أينَّ ذلكَ الزمَان الَّذي إمْتلأ بِالعزفِ والغناءِ واللهوِ فوقِ المسَاريحِ والأسُوار ؟!.
أينَ ذلِك الوطنُ الأخضَر الَّذي أمْتلأ بِالخيراتِ والمَسرات ؟!
وتلكَ المعَازف تَطربُ المَار العابِر وإبنُ السَّبيل الَّذي أرتوى بِتلِك الأنهَار .
أينَ ذهبَ صخب الضِحكات وضَوضاء تلكِ الأنَوار
و كيفَ حَل الصِراخ فِي عمقِ السَعادة والفَرح ؟!.
مَاهَذا الصَوت ! هَل تَسمعون أم أنكَم مَازلتُم لاتتَغيرون ؟!
أينَ الضمِير وأينَ الذِمة وأينَ النَجوى وأينَ الوِجدان ؟!
تلكَ الأنهَار مِن شُدة صَفائها أصبحَت حَمراء ! وتلِك المَدينةُ مِن شِدة الفَرح تَسمعُ صوتِ الإنفِجارات ! وتلِك الأمُ تبكِي فرحاً بِسببِ غرقِ الأطَفال !
والأبُ قَد نِشفت عَيناهُ مِن كُثرِ
الدمعات !
هَل أحَد يعلمُ ماقَد حدثَ فِي ذلكَ الوطنِ السَعيد ؟!
هَل أحَد يعلمُ ماقَد حدثَ فِي ذلكَ الوطنِ البهِيج ؟!
نَعم وللأسِف !
الجَميعُ يعَلم مَاالَّذي حَدث ومَالَّذي قَد يحدُث ولكنَ ! الجَميعُ فِي صمتٍ
عَجيب .!
لا مَعازف فَرح ولا عُرس يُقام
ولا طفلاً يضحك ولا أماً تبكِي فرحاً
إحتلال ودمار ونسفٌ لِـ الدمَاء هَذا ربعُ مَاحَدث فِي ياسمِينةِ الشَام ياعَرب .!