الشيء الوحيد الذي يجعلني مُنهمكه في الحياة
" تلك الحركة التي تحدث في قلبي "
لم أكن لأتوقف أو أتبلد
وهنالك خفقة تركلني لأتنفس
لم أكن لأنسى .. و هنالك نُدوباً تلذعني ذات تناسي ،
هنالك حياة تجري في الداخل
خفقة تُنافس أخرى
شخص تفوق على آخر ..
هنالك في قلبي ما استحق الحياة ،
و هنالك من لم يستحقق النسيان ،
هنالك رغبة تحارب رهبة
و هناك عاطفة تطغى على بقايا عاطفة ،
لا يسعني أن أجحد الشعور الطيب الذي يتهاطل في قلبي
ذات قنوط و يأس ،
لا يمكن أن أتسمّر شاخصة في مكانٍ واحد بوقعٍ واحد باهت الرؤى
طويلاً دون أن تُنجدني أشيائي الحية الحاضرة الطيبة ،
ما إن أهُمّ باقتراف البكاء ؛ حتى أجدني أبحث بكل يباسي
فيما حولي عن قطرة ، فأجد قطرات بل هطول ،
المُبهِجْ في نهاية الأمر أنه لا يمكن لأي إنسان أياً كان
أن يكون وحيداً جداً وبدقة متناهية ،
لا بد أن تكون هناك ومضة وإن لم تكن تخص روح ،
لا بد من أحد و هطول ، لابد من شيء و طبطبة
نحن من نقترف الوحدة ونرفض المساعدة ،
نحن من نمتنع عن الدُخلاء ،
و نحن من نختار البقاء وقوفاً في ذات الشعور و اللحظة
دون الرغبة في أية زحزحة وَ مُضيّ ،
وما عدانا .. الحياة مليئة بالكثير ،
والوحدة ليست قدرْ وإنما هى اختيارْ و سكينة ،
و إلا لما خلق الله من ضلع آدم شريكة لتُشركه الحياة ،
وعلى أساس ذلك لك شريك في مكانٍ ما ،
لك صديق ، و لست وحيداً طالما أن الحياة تعجّ بالبشر والشجر و الموسيقى والأماكن و الكتب ، والمُدن ،
لست وحيداً ، ولن يفرغ قلبك أبداً من شخص و شعور ،
لست منبوذاً ولست خاوياً ،
طالما حتى هذه اللحظة تتنفس الحياة
وتنظر للسماء وَ تردد كل حين يارب ،
طالما يسكن قلبك حب الله و ترعاك عين الله ،
انطلق للحياة ففي قلبك ما يستحق الحياة .