عد يا أحمد فما الفجر بعدك إلا تائها

صمت أخرس بين حنايا تائهة تنطق بالحروف ثم تتلعثم وتتأتأ بها وتغص مبتلعة لاتعرف أتحكي أم تشكي أم تبكي شر الأعادي تفننوا واحتالو ألاعيبا قاتلة " ثقه عمياء خبز وملح مذاب عشرة وهوان نفاق وتجسس تتبع واصطياد طبطبة واحتيال تجنيد إجباري تحكم وأوامر إخضاع وذل محكمة وشهود " تفلتت عناصر الحاشية رادارا يرصد تحركات الصافية يريدون قتل الأحاسيس والمميزات والسحب الماطرة بحر من التسامح أمواجه أياد تلوح بالسلام قلب يفيض ودا واحترام ينسى بلحظة مر المواقف والخصام رائحة خبزك ياصباحي بات محترقا ياهمس الليالي فجرك باتت خائفة كوب قهوتي لاترشفيني مرة واحدة وإن طالت الدقائق معي وأتبعتها ثواني الساعة كرهت خبز أيامي الذي بنفس الأخطاء صنعته وتناولته كسرت كوب قهوتي الذي بسكر الطيب مزجته يارحمة الله إحتويني ولملمي كل البعثرة زورات القبور تحل عليهم اللعنة ولولا هذا لركضت حفيا وجثيت على ركبتي وتنشقت ترابه قم يا أحمد حبيب الشعب تسكنه المقهرة علمني كيف الصمود وكيف أقوى وكيف أكون أسدا ينهش لحم الثعالب علمني أن التواضع لم يعد أجمل من التكبر و أن الصفاء والتسامح بات عجيبا غريبا حزينا مستغلا بين طيات المعتدين .
عد يا أحمد فما الفجر بعدك إلا بقايا متحطمة نور بلا سرور دوامة تلف رأسي تحوم به وتدور لا أعلم من انا وماذا اريد ؟!
رحلت بذلك الليل الممطر ولكنك نسيت أني أدفن بداخلك لتصحبني في رفاق مسكنك قم وأنهض وأنظر بأم عينك ماحل ونزل وأنظر لغابة الدنيا والوحوش ذو الأنياب المفترسة قد تجود بحكمتك الترويض قد تعرف العدو من الصديق قم ولا تتركني أسيرة قلب رقيق أحمد الليالي تهمس أن الفجر بات تائها مضطربا !
الحزن أصبح قريني والشوق يعتليني وبسمة أصبحت حائرة في ثغر علمته الإبتسامة أخبرك شيئا كم تتوق النفس عشقا عندما كنت اتوسط الفراش بينكما عد يا أحمد فما الفجر بعدك إلا تائها .