كم تذوب الصخور الجليدية التي باتت مستعمرة في داخلي عندما أراكما تلصقان الملصقات على خزانة الملابس ياصغيراي كم تتلاشى المكدرات المتكررة عندما اسمع تمازحكما لعبكما ضحكاتكما العالية التي تجلجل حيطان أكواني تخبرني أنه لااكتراث ولا عراك مع تلك البسمة برائتها تنتشلني انتشالا أكاد أن انسى هجوم تلك الكلمات وسوء ألفاظا بكت منها أذناي قبل عيناى .
كم أكره شبح الأنانية الذي يسلطني على ذاتي يقول إرحلي وكفاك بعد مابعد أن تحتملي ولكن أعلم أنك الكابوس المريع الذي يقلب مزاجي وغفوات نومي فقد تخيطت عروقي بعروقهما قد تعلمت أن حروف التضحية باتت ظلي في كل أوقاتي العصيبة حتى ولو لم يكن لظلي ظلا حتى ولو أقهرني القهر قهرا لاينتصر ذلك الشبح مهما كان مخيفا ومهما زارني ولاحقني ساظل صامدة بوجه الرياح العاتية قد تغلبني النزاعات وقد ينفذني الصبر وقد تتنهد معي عشرات الأعوام أننا أصبحنا رفيقان خُذلنا وسمعنا مر الكلام بلا أرقام تلحفنا بالصبر الجميل وكسرنا مرايا الصمت وتفوهنا وتعاتبنا أنا وهي وعتبنا وفى الآخر ياصغيراي فداكما روحي أن كنتما بهجتها فداكما راحتي أن كنت لا أرى الا ابتسامتكما فداكما كل ماأمتلكه وماأستطيع لأجلكما فعله أما ذلك الشبح فلن يفرقني عنكما لن يفرقني عنكما حتى وإن حوصرت بأسورة حديدية حتى وإن مل خاطري من قيود تذليلية حتى وإن شكت نفسي لنفسي هيا إ حلي عنكما لن أرحل لن أفترق حتى وإن وصلت لمفترق الطرق غزلت ثوب حكايتي ونسجت أطرزه بها من قصر قلبي من نبع حب يفوق إحساسات الحياة لكما أعيش و إن شاطرني الحزن سأظل في داخلكما طيرا يحلق بالسماء بحزنه بوجعه ويعود اليكما بلا دمعة ولاعبرة مبتسما بريئا أسمعت ياشبح مبتسما ولا غير تلك الإبتسامة هكذا علمتني حمامة السلامة من بياضها ووصلها أوصلت لي مكتوبا من صغر سني ورأيتها بأم عيني جروحها ودمائها وندوبها قد كتبت على جلدها" عنكما لن افترق" .