أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المظفرة وتمكنكهم من الاستقرار في العاصمة المؤقتة (عدن) تعكس ما تحقق بحمد الله من نصر، وتمكن بعون الله القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية الباسلة من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن المليشيات الحوثية وأعوانهم ليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين.
وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية شكر جوابية للرئيس عبدربه منصور هادي جاءت ردا على الرسالة التي بعث بها بتاريخ 11 ذي الحجة وجاء في رسالة الملك سلمان - حفظه الله- :" تلقينا رسالتكم المؤرخة في 11 / 12 / 1436هـ المتضمنة تهنئة فخامتكم والشعب اليمني الشقيق لنا بحلول عيد الأضحى المبارك وتعزيتنا في شهداء حادث التدافع الذي حصل لبعض حجاج بيت الله الحرام صبيحة يوم العيد في مشعر منى، وشكركم المملكة ودول التحالف التي استجابت لندائكم الأخوي بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله وكادت أن تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد ، وما أوضحتموه حول وصولكم إلى عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم وإشادة فخامتكم بالجهود التي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وإننا إذ نشكر لكم ما عبرتم عنه من مشاعر صادقة لنبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية ، وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم بعد أن أذل الله الخارجين والباغين على الشريعة ، مشيدين بما عبرتم عنه في رسالتكم من ترحيب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وترحيبكم كذلك بكافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها".
وأضاف حفظه الله :" إن عودتكم المظفرة وتمكنكم من الاستقرار في العاصمة المؤقتة لبلادكم (عدن) تعكس ما تحقق بحمد الله من نصر ، وتمكن بعون الله القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية الباسلة من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن المليشيات الحوثية وأعوانهم ليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين.
وإننا إذ نشيد بهذه الخطوة المباركة لندعو المولى سبحانه أن يوفقكم ويعينكم وأن يحقق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء اليمن الشقيق ليعود كما يأمل أبناؤه ونأمله جميعاً معتزاً بوطنيته عصياً على قوى الشر التي أرادت أن تسلبه إرادته وعروبته.
ونحن في المملكة العربية السعودية مع إخواننا وأصدقائنا في دول التحالف نقف بحزم وبكل ما أوتينا من قوة معكم ومع بلادكم وشعبكم الشقيق في سبيل نصرته والذود عن كرامته.
حفظ الله اليمن الشقيق وشعبه العزيز وحقق له ما يصبو إليه من أمن واستقرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وكان خادم الحرمين الشريفين قد تلقى رسالة من الرئيس اليمني توجه فيها بجزيل الشكر والعرفان له وكافة إخوانه قادة دول التحالف على استجابتهم لنداء الإخوة بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله وكادت أن تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، فكانت عاصفة الحزم وتلتها إعادة الأمل التي أعادت الحق ودمغت الباطل. وأضاف :"بإذن الله سيكون العمل متواصل لكافة المحافظات لبسط نفوذ الدولة على كامل ربوع بلدنا الحبيب".
وأكد الرئيس اليمني العزم على المضي قدماً في تلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني في تحقيق كافة مضامين مخرجات الحوار الوطني ورأب الصدع وإزالة كل ما يعرقل استئناف العملية السياسية في اليمن ويحقق طموح اليمنيين من خلال استمرار تنفيذ كافة استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وأضاف : "إننا في هذا الاطار نرحب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، كما أعلن انفتاحي على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها ، وأوجه دعوة للطرف الانقلابي إنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة ، وإنني آمل أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بالنجاح ، حتى نتمكن من تحقيق ما يصبو إليه شعبنا الوفي والمخلص والصابر".
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي بذل كافة الجهود لعودة الاستقرار والأمن وتطبيع الحياة العامة في كافة المناطق المحررة وأضاف في رسالته إلى خادم الحرمين :"أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية ودول التحالف على كافة الجهود المخلصة في هذا الشأن وكذلك جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية والتي لا تقل أهمية عن بقية الجهود السياسية والعسكرية الساعية إلى دعم الشرعية وإعادة الاستقرار إلى اليمن ، ولا أنسى أن أخص بالشكر والتقدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على ما قدمه ويقدمه من جهود إغاثية مميزة".
وفي مستهل رسالته هنأ الرئيس اليمني خادم الحرمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما بعث بصادق العزاء والمواساة في شهداء الحادث الأليم في مشعر منى سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهم في الصالحين وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.