أعلنت وزارة الخارجية الماليزية، اليوم الأحد، أن ماليزيا استدعت سفير الصين بسبب تعليقات عدائية تم الإدلاء بها في ظل صراع سياسي مشحون عرقياً.
وقالت الوزارة إنها طلبت الاجتماع بالسفير هوانج هويكاج لتوضيح التصريحات التي أدلى بها في منطقة ذات أغلبية صينية في كوالالمبور، أواخر الأسبوع الماضي.
وصرّحت الوزارة "خلال الزيارة، أجرت وسائل الإعلام لقاءً مع السفير، وجذبت التصريحات الإعلامية التي نتجت عن هذا اللقاء الانتباه، وتسببت في قلق الشعب الماليزي".
واعتبر تصريح السفير بأن بكين لن تتهاون تجاه المظاهرات العنيفة في ماليزيا، بمثابة تهديد خفي خلال وقت يشهد توتراً عرقياً متزايداً.
ويشار إلى أن منطقة بيتالينج بالعاصمة تشهد مظاهرات من جانب عرقية الملايو، الذين أعربوا عن عدم رضاهم تجاه التجار الماليزيين ذوي الأصول الصينية.
ونقل عن هوانج القول: "الحكومة الصينية تعارض الإرهاب، وأي شكل من أشكال التفرقة العنصرية والتطرف".
وتردد أن هوانج حذر من أن بكين سوف تنظر لمثل هذه الحوادث على أنها تضر بالعلاقات الثنائية.
ويعتقد بعض الملاويين أن الصينيين العرقيين يقودون ضغط المعارضة على رئيس الوزراء نجيب الرزاق من أجل أن يستقيل على خلفية اتهامات بالفساد.
وتم تشديد إجراءات الأمن في وسط كوالالمبور خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تهديدات من جانب الملاويين العرقيين بالقيام بمظاهرات.
ووفقاً لإدارة الإحصاء فإن عدد سكان ماليزيا 30 مليون نسمة، 67.4 % منهم من عرقية الملايو والسكان الأصليين، و24.6% من الصينيين و7.3% من الهنود و0.7 % عرقيات أخرى.