• ×

قائمة

Rss قاريء

طبطبة .

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . أروى الزهرانى . نبراس 

إنه نوع من العزاء أن نستشعر قُرب الأرواح وإن فرقتنا مشيئة و قدر '
هي كرامة من الرب لنا نحن الحالمين
أن نُبصر في سماءاتنا القريبة شيء لا تبصره أعين الواقع ،
بين جُدراننا يسكـن ضوء عتيق
و في النوافذ تتجلّى آية ،
لنا من الهِبات الباطنة ما لم يتحسسه إلا قلب متوجّع ،
إنه عزاء لنا ذات فقد و احتياج أن نجد الذريعة دائماً استشعاراً تجاه المفقود ..
كل الأشياء التي نُحب بالنسبة لنا أضحت نجوماً
ومن هنا ؛ كل النجوم في السماءات القريبة ليست إلا أحبة لنا وَ صحب ،
لا الوحدة ولا الغربة قادرة أن تستوطننا للأبد
مادامت أعيننا تلوذ للسماء دونما مشقة
وما دامت في القلب مساحات مُشبعة بتفاصيلهم '
نحن و هم وإن غادرتنا أرواحهم
تبقى الحياة تومض لنا في كل مكان منهم ومضة
و يبقى الشعور لهم ولذكرياتهم معنا يسنُدنا كعكّاز حين تتمزق من الحنين و الوحدة أفئدتنا ،
يوماً ما ؛ تستحيلُ ارواحنا نجوماً
و يوماً ما سيبقى منا الرُفات و الوقع
و يوماً ما لن نكون سوى نجمة بعيدة جداً
تلوّح لأصحابها من بعيد ،
و حتى ذلك الوقت ستظل الأعين مُحدقة للسماء
تتحرّق لمعانقة أحبابها البعيدين
و يخيلُ لها دائماً أن هذا التأمل [ عناق دافئ وَ طبطبة ] ،
لا شأن للمنطق هنا باعتقاداتنا
فلولا هذه الرؤى
ولولا هذه النظرة الحالمة لعاث السواد في دواخلنا
و تحولت قلوبنا لمقابر تحمل جثثاً متعفنة لا عودة لها
ماكان منا إلا أن نحولهم بإرادة الشوق
لنجوم وَ أشياء تدور حولنا
لتمضي قلوبنا في الحياة بدونهم بسلام ..
فللنجوم البعيدة هناك كل السلام
و للسماءات التي تضم نجماتي كل الإمتنان ،
حينما أستحيلُ نجمة ؛
فقط ارفع بصرك عالياً لتراني أحرُس قلبك من بعيد
و حين تجد أشياءي ولم تجدني؛ ولِّ قلبك شطر السماء ،
و حتى ذاك الأجل [ على نجماتي كل الرحمة و السلام ]
و رجاء أوحد أن يبقى القلب شاخصاً في ذات الوجهة
دون تضليل وَ ضياع ، كلما نقرت دواخله رغبة و حنين .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  311

التعليقات ( 0 )