• ×

قائمة

Rss قاريء

المملكة من أوائل الدول في مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا ودوليًا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
واس-نبراس 

تعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول التزاما وصرامة وكفاءة في محاربة الإرهاب ودحر مخطاطاته الإجرامية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وتدين نتائجه الكارثية وتشجبه وتستنكره باستمرار عبر وسائلها الإعلامية أو من خلال حضور ممثليها جميع المحافل والمناسبات المحلية والعالمية ، وتتصدى بكل قوة لمعتقده المهزوز وأفكاره القاصرة وصوره المفجعة وأهدافه الشيطانية، بالمعتقد الثابت الصحيح المستند لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، والفكر السليم المستنير بأهل الرجاحة والعقل، إلى جانب تعاونها وانضمامها وإسهامها بفعالية في الجهود الدولية والثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله، والتزامها لتنفيذ للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب .
وحرصت المملكة التي جابهت كثيرا عمليات الإرهاب التخريبية , من المشاركة بفعالية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها، واعتبار الإرهاب ضمن جرائم الحرابة التي تخضع لأشد العقوبات، إلى جانب تعزيزها وتطويرها للأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحته، وتحديث وتطوير أجهزة الأمن والأجهزة المعنية للتصدي لمخططاته الفاسدة، بالإضافة إلى تكثيفها برامج التأهيل والتدريب لرجال الأمن والشرطة وإنشاء قناة اتصال مفتوحة بين وزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي لتسهيل سبل التعاون والاتصال لأغراض مكافحة عمليات تمويل الإرهاب .

وهذه المبادئ والمواقف التي وصل صداها لكل العالم تنطلق من موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عندما أكد بقوله إن المملكة العربية السعودية لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة .
وقال أيده الله : إنه على الصعيد الوطني تصدت أجهزتنا الأمنية للإرهابيين بلا هوادة ولم يتوان رجالها البواسل عن ملاحقتهم وتفكيك شبكاتهم وخلاياهم في مهدها، وبذلوا أرواحهم في سبيل ذلك، وكذا تشارك قواتنا الجوية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب .
جاء ذلك في كلمته - حفظه الله - التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين- أمير منطقة مكة المكرمة في إفتتاح " المؤتمر العالمي الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمقر الرابطة في مكة المكرمة
وتابع : إنكم لتجتمعون اليوم على أمر جلل يهدد امتنا الإسلامية والعالم اجمع بعظيم الخطر جراء توغل الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي متمترسا براية الإسلام زورا وبهتانا وهو منه براء، وفضلا عن الخسائر الفادحة في الأرواح والبنيان والشتات وتقسيم الأوطان فان الخطر الأعظم على أمتنا أن هؤلاء الإرهابين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب او أغمضت عينها عنه أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد .

ووصف خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ نتائج أعمال الإرهابيين التخريبية وما عكسته سلبا بالكراهية على الإسلام والمسلمين لدى الرأي العام بالقول : سوغت جرائمهم المنكرة تجريد الحملات العدائية ضد الأمة ودينها وخيرة رجالها وترويج صورة الإرهاب البشعة في أذهان الكثير من غير المسلمين على أنها طابع الإسلام وأمته، وتوظيفها لشحن الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق فضلا عن الحرج والارتباك، الذي تعرضت له الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بنا علاقات تعاون، حيث كادت هذه العلاقات تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية .
كما تطرق رعاه الله لجهود المملكة الأمنية والدينية في التصدي للإرهاب بقوله : المملكة العربية السعودية كما تعلمون لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، فعلى الصعيد الوطني تصدت أجهزتنا الأمنية للإرهابيين بلا هوادة ولم يتوان رجالها البواسل عن ملاحقتهم وتفكيك شبكاتهم وخلاياهم في مهدها وبذلوا أرواحهم في سبيل ذلك وكذا تشارك قواتنا الجوية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، كما تصدى علماؤنا الأفاضل بالرد الحاسم على ما يبثه الإرهابيون من مسوغات دينية باطلة يخدعون بها الناس وبينوا تحذير الإسلام من العنف والتطرف والغلو في الدين وتحزيب الأمة والخروج على ولاة أمرها، وأن الوسطية والاعتدال والسماحة هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء .
وتابع : أسهم الباحثون لدينا في الجامعات وغيرها بتقديم بحوث ودراسات رصينة عن ظاهرة الإرهاب وتحليل أهداف الجماعات الإرهابية ووسائلها وخططها وإبراز أخطارها الجسيمة على المجتمعات وكشف صلتها بالمخططات العدائية للأمة وكيفية تسخيرها لتنفيذ تلك المخططات عن علم أو عن غفلة وغباء، وقامت مؤسساتنا الإعلامية المتنوعة بتعرية الإرهاب وتسليط الضوء على جرائمه وتنظيماته وشخصياته وكشفت للناس عن سلوكهم وأهدافهم وأساليبهم في إغواء الأغرار واستقطابهم .

وأضاف خادم الحرمين الشريفين في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن المملكة على الأصعدة العربية والإقليمية والإسلامية وضعت يدها في أيدي الأشقاء لمواجهة الظاهرة الإرهابية أمنيا وفكريا وقانونيا، وكانت هي الداعية إلى إقامة مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية يدرأ الفتن ويجمع الأمة بكامل أطيافها على كلمة سواء، كما عملت على مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي من خلال المؤتمرات والمحافل والهيئات الدولية، وكانت هي الداعية لإنشاء مركز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والمؤسسة والداعمة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأمم المتحدة .
وتابع أيده الله : وعلى الرغم من تحقيق هذه الجهود وغيرها في الدول الإسلامية نتائج جيدة إلا أن الإرهاب مازال يعبث بجرائمه هناء وهناك خاصة في الأوطان العربية والإسلامية، التي تعرضت لاهتزازات وقلاقل أمام هذا الخطر الداهم الذي يتمدد وتتداعى آثاره وتتنامي شروره يوما بعد يوم وتستعصي مواجهته الحاسمة فرادى وإدراكا من المملكة العربية السعودية لواجباتها ومسؤولياتها تجاه امتنا الإسلامية .

كما أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن دعوته لعقد المؤتمر جاءت في إطار رابطة العالم الإسلامي لتشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب صورة الإسلام والمسلمين في العالم، وتدرأ خطره العظيم على كيان امتنا الإسلامية بل وعلى العالم أجمع بوضع خطة إستراتيجية فاعلة نلتزم بها جميعا لمكافحة هذا الداء الوبال الذي هو صنيعة الفكر المتطرف لهؤلاء الجهال والعملاء واستلاب ساحة الفتيا الشرعية من غير أهلها ولي عنق النصوص الأصيلة لخدمة أغراض أصحاب هذا الفكر الدنيوية وتهييج مشاعر النشء والعامة واستدرار عواطفهم الدينية بمبررات ما أنزل الله بها من سلطان وإني إذ أثمن عاليا تجاوب هذه القمم الفكرية الإسلامية لدعوتي وتداعيها إلى هذا المؤتمر بعلمها وخبراتها وإخلاصها لقضية الأمة الراهنة أؤكد لكم أن أمتكم الإسلامية وكل شرفاء العالم على ثقة تامة بأن تصدر عن مؤتمركم المؤقر نتائج عملية تعطي دفعا منظما وقويا للجهود المبذولة على مسار التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على عالمينا العربي والإسلامي وتقطع الطريق على الذي يستغلون هذه الآفة لخدمة أغراضهم ومآربهم على حساب مصالح أمتنا وأمن شعوبها واستقرار دولها وازدهار أوطانها.
وحث خادم الحرمين الشريفين المشاركين والمهتمين بالمؤتمر أن يؤسسوا لبرامج ومشاريع تتعاون فيها إعدادا وإنجازا كافة الجهات الرسمية والشعبية في عالمنا الإسلامي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الأمة بأخطار الإرهاب وأضراره وبسلبيات التقاعس عن التصدي له أو اتخاذ مواقف حيادية منه وبيان أن ذلك يطيل في عمره ويثقل كاهل الجهات القائمة على مواجهته وأن على الجميع أفرادا ومؤسسات مضاعفة جهودهم في مواصلة مكافحة الإرهاب فكرا وسلوكا ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا والتحذير من تقديم أي عون لهم أو أي من ألوان التعاطف معهم، فيما توعد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الإرهابيين بالقضاء على بؤرهم ومحاربة الفكر الضال الذي يسيرهم مؤكدا أن بلاده " لن توقف حربها ضدهم ".

وتبرز مواقف المملكة العربية السعودية صراحة في محاربتها للإرهاب وجديتها في الإنكار والشجب لأي جرم يفعله المعتدين على مقدراتها أو معالمها في جميع مناطقها ومحافظاتها ومراكزها كافة أو يستهدف ظلما وعدوانا مواطنيها الأبرياء في كل أقطار الوطن الواحد، النابعة من مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، الذي أكد من خلال ترؤسه اجتماعات مجلس الوزراء، أن الإرهاب وطرقه تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية ، وشدد على فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجدا بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية"، مشيرا إلى ذلك العمل بالفاجعة والجريمة النكراء ، وجدد حفظه الله من خلال المجلس أوامره بكشف" كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة وعرضة للمحاسبة والمحاكمة، وأن ينال عقابه الذي يستحقه، مقدما تعازيه الحارة لأسر المتوفين من أهالي القديح".
حيث أعرب المجلس عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد، وما نتج عنه "من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة" .

ومن مواقفه حفظه الله للتصدي للإرهاب ما جاء في كلمته خلال استقباله في قصر اليمامة أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والمعالي الوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعاً من المواطنين ، التي أكد فيها أن الأمن نعمة عظيمة وأساس في رخاء الشعوب واستقرارها، مثمنا ما أظهره المواطن السعودي من استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين، وأفشل - بعد توفيق الله - الكثير من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته، ومن يقيم على أرضنا .
وشدد الملك سلمان بن عبدالعزيز من منطلق القائد أمانة المسؤول عن رعيته على أن الأمن مسؤولية الجميع، والتعهد بعدم السماح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا ، عادا أيده الله أن الإرهاب آفة عالمية لا دين لها برزت مع ظاهرة التطرف، مؤكدا أن المملكة اهتمت بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها .

كما أكد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بعد استهداف مسجداً بقرية القديح الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، أن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم ، قائلا : كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة ، وأن ينال عقابه الذي يستحقه ، مقدماً تعازيه الحارة لأسر المتوفين من أهالي القديح ، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته .
واستنكر الحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد وروحانية المصلين، وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة, وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين ، عادا ذلك عدواناً إرهابياً ظالماً, من حاقدين استباحوا دماء المسلمين واستهداف المصلين ، منوهاً بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء , والقبض على أغلب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع .
وضمن ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمجلس الوزراء - حفظه الله - ومتابعته لمستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً وعربياً ودولياً ، أعرب حينها عن استنكار المملكة للمحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة ، منوهاً بتمكن أجهزة الأمن البحرينية من إحباط مخطط إرهابي مرتبط بأطراف إرهابية خارجية كان يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ، مشدداً على أهمية تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب بصوره كافه .
ورفع المجلس خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على صدور توجيهه - حفظه الله - بمعاملة المواطنين الذين ضحوا بأرواحهم بشأن إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين داخل مسجد الحسين رضي الله عنه بحي العنود بالدمام معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، مؤكداً أن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه تجاه الإرهاب خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءها، منوهاً بالتقدم الملموس الذي تحرزه التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية الذي أسفرت عن ضبط العديد من الأطراف ذات العلاقة، والحصول على معلومات مهمة عن أطراف لها ارتباطات متفاوتة بتلك العناصر والأحداث الإجرامية المؤسفة.

كما أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن بمركز شرطة الخميس في مملكة البحرين، وعده عملاً إرهابياً يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ، مؤكداً وقوف المملكة وتأييدها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية .
كما أدان المشاركون ضمن اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب السادس والخمسين بجدة، الذي نظمته المملكة ضمن مايسجل لها في مجال مكافحة الإرهاب, جميع أشكال الإرهاب ومظاهره, ومختلف تنظيماته, ورفض ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة، موصين بالتضامن الكامل مع الدول التي تعاني من استهداف المنظمات الإرهابية لمواطنيها وأمنها واستقرارها والتزامها بمواصلة الجهود لتعزيز الأطر القانونية والقضائية والمؤسسية في مجال التصدي للإرهاب ولجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة .
وأكدوا على أهمية مواصلة التعاون العربي والدولي في مجال اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تمويل التنظيمات الإرهابية، ودعم مراكز مكافحته سواء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أو مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا أو المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف في أبوظبي أو المركز الإفريقي للدراسات والبحوث في مجال الإرهاب .
وحث المشاركون في الاجتماع الدول العربية على سن القوانين لمكافحة جرائم تقنية المعلومات التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية، وتعميم النظام الداخلي لشبكة التعاون القضائي العربي على جميع الدول العربية لإبداء ما يكون لديها من ملاحظات حيالها, واعتماد البروتوكول العربي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وتعميم مشروع البرتوكول العربي لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح .

وقد رحب معالي وزير العدل الرئيس الفخري لمجلس وزراء العدل العرب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بأصحاب المعالي والسعادة في مجلسهم الموقر, معرباً عن شكره لهم تلبيتهم الدعوة, مؤكداً أهمية انعقاد هذا المجلس الذي يتطلب من الجميع تضافر الجهود للوصول إلى نتائج ملموسة حيال كل الموضوعات المعروضة عليه وخاصة ما يتعلق بجانب مكافحة الإرهاب الذي أضحى الموضوع الأكثر أهمية على المستوى الإقليمي والدولي, مشيداً بدور المملكة الرائد في محاربة الإرهاب وذلك بتوقيعها تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب .
وأعرب أصحاب المعالي وزراء العدل العرب المشاركون ضمن أعمال المكتب التنفيذي السادس والخمسين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على موافقته استضافة المملكة وترؤسها لهذا الاجتماع، حيث شجب المشاركون الأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة, مستنكرين ومنددين بهذه الأعمال الإجرامية المشينة والفاشلة والمنافية للدين والعقل والقيم العربية الأصيلة، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - حيال تصديهم بكل حزم وقوة لجميع أشكال الإرهاب, مثمنين موقف المملكة الواضح والجلي في استنكار ومحاربة هذه الفئة الضالة من الإرهابيين, ومؤيدين لما قامت به من إجراءات احترازية في محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله .


ومن مجهودات المملكة في مكافحة الإرهاب أن ناضحت مؤسساتها الإعلامية ورموزها بكتابة العناوين الشاجبة ، وتلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله الذي شدد في كلماته على الدور الإعلامي بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية الأخرى في بيان ماتتعرض له المملكة من حقد الحاقدين على أمنها وأمانها ووحدة مواطنيها وتلاحمهم مع قيادتهم، حيث تعرضت المملكة لعدة أعمال إرهابية لعناصر القتل والتدمير من تنظيم داعش الإرهابي المدعوم من قوى خارجية مرادها النيل من النسيج المجتمعي السعودي ، مما حدى بالكتاب وأصحاب الرأي والإعلاميين أن يوحدوا أقلامهم بعنوان ( عملية القديح جريمة داعشية قذرة ) .
ووصفوا الإرهاب الداعشي الملطخ بدماء السوريين والعراقيين دون تمييز بين الشيعة والسنة ، حيث امتدت أيادي الغدر الآثمة إلى تفجير القديح من أحد عناصرها لمسجد الإمام علي بن أبي طالب، نتج عنه قتل العديد من الأبرياء ، وجرح فيه من جرح ليضيف الداعشيون إلى أعمالهم الإرهابية المتعددة عملا مشينا آخر أدانه العالم بأسره كما أدان وما زال يدين سائر أعمالهم الإجرامية التي لا علاقة لها بدين أو عقل أو قانون.
وعلقت : إن ما حدث بالقديح وما زال يحدث في كثير من الأقطار التي منيت بالأفكار الداعشية المتطرفة هي عمليات إجرامية هدفها الأساسي كما هو الحال مع ما حدث في مسجد الإمام علي هو تمزيق الوحدة الوطنية المتغلغلة في قلوب وعقول أبناء المملكة، كما أنه يرمي إلى زرع بذور الفتنة ونشر الطائفية البغيضة بين أفراد المجتمع السعودي المعروف برفضه لكل أشكال وألوان الفتن ولفظه للطائفية بكل تفاصيلها وجزئياتها.

وقالت : لا شك أن عملية القديح الإجرامية تمت وفقا لما أعلن عنه سابقا من ضبط كميات كبيرة من المتفجرات التي حاول أذناب الداعشيين تهريبها من البحرين إلى المملكة، ومن تم ضبطهم هم من أفراد الخلية الداعشية الإجرامية، وهم من المغرر به من صغار السن حيث غسلت أدمغتهم بأفكار منحرفة وكان في نيتهم الإقدام على ارتكاب عمليات انتحارية عديدة، ضرب خلالها رجالات الأمن البواسل بالمملكة مثالا جديدا على التضحية والفداء عبر ما حققوه من نجاح احترافي في الكشف عن تلك الخلية الإجرامية قبل أن تتمكن من تنفيذ أعمالها الإرهابية .
ونوهوا عبر وسائل الإعلام بالمضامين السامية التي جاءت في برقية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- لسمو ولي العهد بعد حادث القديح، التي تصب في روافد وضع الخطط المناسبة الكفيلة بعدم تكرار أمثال تلك الجريمة الشنعاء، والتعامل مع أولئك المجرمين بحزم وشدة ليكونوا عبرة لمن يعتبر، والضرب بيد من حديد على كل مارق وعابث يحاول المساس بأمن الوطن ومواطنيه .
وأشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال مؤتمر "الحوار بين المسلمين وقادة أتباع الأديان في اليابان"، بعنوان "البحث عن رؤى مشتركة للسلام", الذي نظمته الرابطة بطوكيو 20 جمادى الآخرة 1436 هـ ، بالتعاون مع جمعية مسلمي اليابان والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام في اليابان ، بتصدي المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, للأعمال الإرهابية والإجرامية ولمعتنقيها الإرهابيين على المستويين الداخلي والخارجي ، من ذلك إطلاقها لعملية "عاصفة الحزم"، نصرة للأشقاء في اليمن, استجابة منها لحكومة اليمنية الشرعية في حماية مواطنيها من عبث المليشيات الإرهابية, التي نشرت القتل والذعر والفساد في مختلف المدن اليمنية .

ونوه المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد في مكة المكرمة بعنوان "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، بمشاركة 500 شخصية إسلامية من مختلف دول العالم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المبذولة باستضافتها للمؤتمرات، مايؤكد على أن ظاهرة الإرهاب متكررة في تاريخ الأمم، ولم يسبق أن ألصقت بأديانها وحضارتها، ولا تعبر عن حقيقة الأديان التي ينتمي إليها الإرهابيين، مشددين على براءة الإسلام من أعمالها الإجرامية وتنديده بممارسات الجماعات الإرهابية، التي أسهم في إنتاجها التلكؤ الدولي في تحقيق العدل ومناصرة الضعفاء في العديد من مناطق العالم .
وشاركت المملكة ضمن جهودها للتصدي للإرهاب ومعالجة مشاكل الإرهاب المغرر بهم بممثلين عنها في أعمال المؤتمر الدولي للبرلمانيين الشباب الذي نظَّمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الياباني في طوكيو، بمشاركة برلمانيين من 96 دولة في العالم، الذي ركز في جلساته على تناول موضوعات تعالج قضايا الشباب في مختلف المجالات، داعيًا إلى وضع سياسات جذرية للقضاء على انتشار التشدد بين صفوفهم ، ومعالجة التحديات الكبرى التي تواجههم كالبطالة، التمييز، النزاعات.
وأكد عضو الشورى الدكتور نايف الفهادي الذي شارك وقتها في المؤتمر بورقة " مواجهة الإقبال المتزايد للشباب على العنف والصراع"، حيث طرح فيها ضرورة فهم الأسباب الجذرية لهذا التوجه، مشيراً إلى أن المشاركة في العنف الاجتماعي - مثل السرقة والاعتداء - مستمد من عوامل اجتماعية واقتصادية متعددة، يمكن مواجهتها عبر توفير التعليم، والدعم للأسر وخلق الاقتصادات التي تنتج فرص عمل حقيقية، مشيرة إلى أن الانخراط في العنف الإيديولوجي قد يقود إلى التورط في الأنشطة الإرهابية، مضيفا أن تنظيم داعش الإرهابي يتبنى في جرائمه أطفال ومراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا، مؤكداً أنه بالرغم من مسؤولية الأسرة في متابعة سلوكيات أبنائها، إلا أن المجتمع المحلي والدولي مسؤول أيضاً عن ذلك.
من جانبها أكدت الدكتورة مستورة الشمري في نفس المؤتمر بتقديم ورقة بعنوان "الازدهار والتنمية"، مبينة أن المملكة تعد النموذج المثالي للقضاء على عوائق الازدهار ويتمثل في مبادرتها للاستجابة لطلب إعادة الشرعية في اليمن الشقيق الذي دعمته وأقرته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وبإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي خصص له مليار ريال سعودي، حفظا للحقوق وإعادة للأمل وتحقيق الازدهار للبلاد المنكوبة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
ورفضت الدكتورة الشمري الربط بين أعمال تنظيم (داعش) الإرهابي وتعاليم الإسلام، مشيرة إلى أن مصطلح الدول الإسلامية يقصد به الدول التي غالبية سكانها مسلمين وعددها 86 دولة، وأن مزاعم تنظيم (داعش) بأنها دولة إسلامية تنفيه ممارساتها الإرهابية المسلحة التي تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الذي يدعو للسلام والتسامح وحفظ الحقوق، ويحرم الاعتداء على النفس والقتل .
كما شارك عضو مجلس الشورى نايف الفهادي في مداخلات المؤتمر قبيل اختتامه في موضوع الإرهاب وقال : إن المملكة لا يمكن لأي منصف أن يغفل جهودها في محاربة الإرهاب الذي اكتوت بناره وتصدرت المجتمع الدولي في مواجهتها له، مبينا أنه ليس أدل على ذلك من كونها صاحبة اقتراح إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تبناه المجتمع الدولي وأعلنه في جنيف العام الماضي، وتلبيتها لنداء الشرعية اليمنية ولإنقاذ أطفال وشباب ونساء اليمن وإعادة الشرعية للشعب اليمني، بدعم من تحالف دولي عسكري ودبلوماسي توجه قرار الأمم المتحدة رقم 2216، لافتاً النظر إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه لله - لم تكتف بالعمل العسكري الذي استهدف الجماعات المسلحة الخارجة عن الشرعية، بل قدمت الدعم المعنوي والمادي عبر إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واحتضان الحوار بين أطياف العمل السياسي في اليمن، واستقبال الأطفال والنساء اليمنيين ورعايتهم في المملكة .


ومن المجهودات الكبيرة في عهد الملك سلمان تفعيل الحملات التوعوية في مناطق المملكة لمحاربة الإرهاب والفكر الضال، والسعي إلى إبراز الوسطية والاعتدل والتركيز على جانب الفتوى وترشيدها، وأهمية الرجوع في الفتوى إلى هيئة كبار العلماء ، والبعد عن الفتاوى من مصادر غير متزنة ، التي تجر للانحراف عن الفكر الوسطي، منها حملة بر الوالدين بعنوان " ففيهما فجاهد " ، وحملة تعزيز الأمن الفكري، التي تشرف عليها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لحماية الشباب والفتيات من الدعوات الضالة المنحرفة .
ومما يؤكده الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره أن جهود المملكة على الصعد كافة لن تتوقف يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله ، ووصف - أيده الله - الواقع في العالم بـ "المؤلم" لما يعانيه عدد من الدول من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، الذي يأتي نتيجة مباشرة للتحالف بين الإرهاب والطائفية .
جاء ذلك في كلمة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير خلال رئاسته وفد المملكة لافتتاح أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته الكويت بعنوان ( الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب ) .
وأكدت المملكة وباقي الأعضاء خلال إعلان المؤتمر ( إعلان الكويت ) الصادر في ختام أعمال دورته، الالتزام بأهداف ومبادئ المنظمة، والترحيب بمضمون بلاغ مكة المكرمة الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي حول الإسلام ومحاربة الإرهاب، المنعقد في مكة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2015 م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الداعي إلى إبعاد أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف انتماءاتهم المذهبية عن الفتن والاقتتال ووضع إستراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز الثقة بين شباب الأمة، مؤكدا حفظه الله أن محاربة الإرهاب والتطرف الديني لايكون بالصراع مع الإسلام وبالترويج بمفهوم "الإسلام فوبيا" بل من خلال التعاون الرحب وفتح الحوار واستمرار التواصل مع المجتمعات الأخرى ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية والتأكيد على أن فكرة الانفتاح والتسامح بين الشعوب هي ضرورة إنسانية بالمقام الأول تحظ عليها الأديان السماوية.
وفي ذات السياق رحب الإعلان بقرار مجلس الأمن 2199 في فبراير 2015 م الذي صدر بالإجماع تحت الفصل السابع القاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، مبيناً إدانته للأعمال الإجرامية والوحشية والبشعة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية كافة بمختلف أطيافها بما في ذلك تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة الإرهابية ضد الأبرياء ، عاداً أن تصاعد العنف والجرائم الإرهابية بها يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .

ومن جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في التصدي للإرهاب دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لإنشاء مركز متخصص لمكافحة الإرهاب يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث رحبت الأمم المتحدة بتبنيها للفكرة، وقد نوه معالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبدالله بن يحيى المعلمي بالمتابعة الحثيثة والدعم غير المحدود الذي يحظى به مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث يعمل المركز في مكافحة الإرهاب تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة وواحد من مؤسساتها ومراكزها، ليسهم بشكلٍ فعّال في مواجهة الإرهاب ومحاربته على الصعيد الدولي، والتوعية بمخاطره، وطرح الرؤى والأفكار التي تضمن تجفيف منابعه بمختلف أشكاله وصوره.
وأكد المعلمي في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير المركز الدكتور جهانجر خان الذي عقد في الرياض، أن تبني المملكة لفكرة المركز ومتابعتها باهتمام بالغ، يأتي امتداداً لسياستها الثابتة تجاه الإرهاب ومكافحته ومحاربته ونبذه.
وأوضح معاليه أن المركز استفاد من دعم الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم المملكة، التي واكبت بدايته العملية بدعمٍ كبير بلغ 110 ملايين دولار، مما أسهم في تنفيذ 30 مشروعاً في بقاع ومناطق مختلفة من العالم، منذ إنشائه عام 2011م وحتى الآن، ووصف ذلك بأنه إنجاز كبير، ودليل على جودة الإستراتيجية التي يعتمد عليها، مشيرا إلى أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يحظى بتأييد إقليمي وعالمي واسع النطاق، بجانب تأييدٍ على مستوى الإجماع من جميع دول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وبدأ المركز بإثبات مكانته على الصعيد العالمي، ومدى الحاجة الماسة والملحة التي كان المجتمع الدولي يتطلع لتلبيتها، مبرهنا أن المملكة بلد سلامٍ، دأبت على حمل رسالته في جميع المحافل، وداعمة للمركز بمنحه الثقة بوضع خطط إستراتيجية، نتج عنها تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات.

وأشاد مدير المركز بخبرة المملكة في مكافحة الإرهاب، مما جعلها تنعم بالسلام وسط محيطٍ من الأزمات والإرهاب، لافتاً النظر إلى أن اهتمامها بتحليل ظاهرة الإرهاب وبذل جميع الإمكانات لدحره وتجفيف منابعه، ما أسهم في تراكم خبرات وابتكار طرق لمحاربته بالشكل النموذجي والمثالي، منوه بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وريادته فيما يتعلق بإعادة تأهيل الموقوفين الذين ثبت تورطهم في قضايا إرهابية، وتبنيه دمجهم مرة أخرى في المجتمع، مؤكداً أن المركز سجل معدلات نجاح ملفتة، جعلت من تجربته أنموذجاً ينبغي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الاستفادة منها ليتم تطبيقها إقليمياً وعالمياً .
ومما تعرضت له المملكة من جرائر الإرهاب وأعماله الجبانة التي تستغل انشغال العباد بالصلاة وتسفك بدم فاسد دماء الأوفياء لبلدهم المخلصين لدينهم، التفجير الإرهابي الذي طال عدداً من منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أثناء أدائهم الصلاة جماعة في المسجد ومن بينهم متدربون من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج لخدمة ضيوف بيت الله الحرام ، يكشف مدى حقد المجرمين واستخفافهم بحرمات بيوت الله وبأرواح الآمنين، نظراً لما يحملونه من فكر ضال وتجرد من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية وما يقومون به من أعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة، حيث تؤكد هذه الحوادث صلابة المملكة وبسالة رجال الأمن والتفاف شعبها .
وكشف هذا العمل الإرهابي استنكار الدول الشقيقة والصديقة ومسؤوليها والمنظمات الإسلامية والدولية والعلماء والمشايخ والمواطنون، وجدد في الوقت نفسه المواقف الثابتة للمملكة من الإرهاب وعزمها وإصرارها على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن والمواطنين.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  404

التعليقات ( 0 )