هاقد مضى من حُبي لكِ عام
مضى سريعاً دون أن أشعر بهِ
و إلى اليوم أتذكر جيداً ذلك التاريخ و الوقت.
عامٌ يحمل بطياتهِ الألم و الفرح
الحُزن و السعادة
وُلد حُبي بين يديكِ ولكن لم يلبث الا القليل حتى أغتالتهُ يديكِ الصغيرة
تجبرتي و تمردتي عليه
حتى عاد لا يقوى الوقوف
كسرتهِ ، حطمتهِ ، دون اي رحمةً منكِ
سلبتِ قوتهُ و تسلحتي بها
ليتكِ لم تفعلي هذا !
لكان الآن بين أحضانكِ يمكُث سعيداً .
في الحقيقة قد سامحتكِ عن كُل جِراحُكِ لقلبي
و لكُل خُذلان ألحقتيهِ لروحي
لكن الآن أنا عاجُزاً عن الصفح
عاجزاً و مُستاءً أيضاً
أتعلمين لماذا ؟
من أجل ( كـذبتُكِ ) المُخزية
و غدرُكِ ليّ حين ذهبتي إلى صديقي !!
كم كُنتِ وقحة حين وضعتي عيناكِ بعيني و قولتي و أنتِ تُقسمين بالله : ( أردت أن أُحبه ) !!
أي قلباً كُنتِ تحملينة ؟
و أي خُبثاً كُنتِ تتطلعين لهُ ؟
لماذا كُلما رأيتني أغفر لكِ تخذُليني أكثر و أكثر و كأنكِ تُجازيني على غُفراني المُتكرر لكِ
لا تُبرري لفعلتكِ القذرة
وضعي نفسكِ ولو لمره مكاني
و ذوقي بصدق ما أذقتهُ
ومع كُل هذا لم أقترف ما يُأذي قلبكِ
كُنت اخشى علية حقاً منّي
و كُنت اخشى علية من بُغضي الشديد عليكِ
ولكن الآن أختلف الأمر
ما عُدت أحملكِ بقلبي
و ما عُدت كَ السابق
ذهبت و أنا أحمل خُذلانكِ المُخزي معي
ذهبت و أنا مُشرع الأبواب لكِ
لكي تذهبي لصديقي
أذهبي إليه و أحبيه كما كُنتِ تُريدين
لعلكِ تجدين شيئاً ليس لدي
وفي الأخير
أرجوكِ لا تكذبين .