يُهزعني هذا المِراء ؛
أحاول ترجمة خواءي إلى لُغة ،
أفكك طلاسم قلبي في صحوة مُفردة
وأسأل : هل تخذلنا الكلمات ؟
وأنا أمد صلاةً لها مداد الجِراح الغافيات !
وهن المسافة بين جرحي و اللغة
تنقصه كلمة
وجدُها يحرث مني شرارات ،
العجزُ يشقّ ابتداءات الإلهام
ويُصلّب في رغبتي رغبة أن أبكي بالأحرف الكِرام ..
تخونني المساحات
والأحزان طعمها مُرّ '
حانقة بشغف للنور '
تستفزّني لذعة هذا الحنين ؛
حنينٌ للغة وسحرها اللعين ..
هذا العجز المستبد يلوكني
وتلك المسافات الشاهقات وهنٌ و وعكة
ونجدتي في الحروف الغامضات ؛
ماعدت أُبصر في مساحات الكلام
كلمة تحثّني '
ولا بتّ أأنس باجتهادات الأنام ،
وحدي أدور : أنهكني هذا الازدحام
أصلي طويلاً ؛
أُمنّي ظهر أحزاني بُعكازٍ لغة '
هل تخذلني اللغة ؟
ويح عجزي !
يلوّح في قلبي بترف ،
والشعور يئن كطفلٍ رضيع
فِطامه جاء مُبكراً جداً :
عجزٌ و مسافة
و لغة هاربة وجراحً نازفة
" بينهما برزخٌ لا يبغيان "