قال لـ"الاقتصادية" سفراء دول شقيقة وصديقة، إن المصابين من حجاجهم يتلقون الرعاية الصحية اللازمة في مستشفيات العاصمة المقدسة، ويحظون بأفضل الخدمات، حيث إن الجهود المبذولة تجاه زائري بيت الله تهدف إلى تقديم كل سبل الراحة لهم، مشددين على أن مشاريع الحرم القائمة هي خير شاهد على حرص المملكة على خدمة زائريها.
قدمت جميع الجهات المعنية كل الخدمات لمصابي الحرم وذويهم.تصوير: أحمد حشاد - "الاقتصادية»
وأوضح آي كي شهيد الكرم، القنصل العام لبنجلادش، أن المصابين في حادثة سقوط الرافعة في الحرم، وصل عددهم إلى 30 إصابة من الجنسية البنجلادشية حسب المعلومات المتوافرة, وجميعهم تلقوا الإسعافات الأولية وخرجوا من المستشفيات، مشيدا القنصل البنجلادشي بالجهود والعناية الفائقة للمصابين في مستشفيات الصحة في العاصمة المقدسة, مشيرا إلى أن ذلك أسهم في سرعة علاج المصابين.
وأضاف أن عدد الحجاج البنجلادشيين المفترض وصولهم إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج يصل إلى نحو 101.758 ألف حاج, وصل منهم حتى أمس 85 ألفا, وجار وصول باقي الأعداد حتى الفترة المحددة لوصولهم.
من جانبه أكد عادل الألفي قنصل مصر العام في جدة, أن هناك خمسة مصابين خرجوا من المستشفيات بعد تلقي الإسعافات الأولية, وهم في وضع صحي جيد, ما عدا حالة واحدة إصابتها خطيرة وأجريت لها عملية جراحية ويتم متابعة حالتها, مشيدا في الوقت ذاته بالكوادر الصحية والإمكانات المتوافرة التي تعاملت مع الأعداد الكبيرة من المصابين في أوقات قياسية.
وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لم تتوان في تقديم كل أنواع الدعم وتوفير كل سبل الراحة لحجاج بين الله الحرام من جميع أنحاء العالم.
وأبان أن عدد الحجاج المصريين الواصلين إلى الأراضي السعودية تجاوز 50 ألف حاج, وتبقى من الحجاج المصريين الذي سيصلون لأداء مناسك الحج أقل من عشرة الآف, حيث إن إجمالي الحجاج المصريين 63 ألف حاج, وذلك بعد خفض أعداد الحجاج من الخارج بنسبة 20 في المائة.
وفي السياق ذاته, أكد القنصل العراقي خالد الخيرو أن هناك إصابتين لرجل وامرأة من الجنسية العراقية وهم يتلقون العلاج اللازم في المستشفى, حيث إن إصابة الرجل تعد خفيفة نوعا ما، فيما أن إصابة المرأة متوسطة، مقدما العزاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين في الشهداء، مشيرا إلى أن الحجاج العراقيين هذا العام يصل عددهم إلى أكثر من 26 ألف حاج, تبقى أربعة آلاف فقط سيصلون لاحقا.
من جانبه أوضح دارما سيليندرا القنصل العام الإندونيسي بجدة, أن الوفيات بين الحجاج الإندونيسيين بلغت حالتي وفاة, بينما الإصابات وصلت إلى نحو 31 حالة, وجميعهم يتلقون العلاج اللازم في المستشفيات, ويتلقون العناية الفائقة واللازمة من الكوادر الصحية في المستشفيات.
وذكر أن جهود المملكة في خدمة زوار وحجاج بيت الله الحرام واضحة أمام الجميع، ولم تتوان الحكومة السعودية طوال سنوات مضت في تقديم كل سبل الراحة والخدمات اللازمة للحجاج، ومن بينهم الحجاج الإندونيسيين الذين دائما ما يشيدون بما تقدمه الفرق المختصة لهم سواء في الحرم المكي أو المشاعر المقدسة.
من جهته قال فكرت أوزر، القنصل العام التركي في جدة، إن عدد الوفيات للحجاج الأتراك في حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي تصل إلى ثمانية وفيات، فيما يتلقى 11 مصابا العناية الطبية في مستشفيات العاصمة المقدسة، تتنوع إصاباتهم ما بين كسور ورضوض، ولا توجد إصابات حرجة فيما بينهم، بينما تبقى نحو عشرة مفقودين من الحجاج الأتراك ما زال البحث جاريا عنهم في المستشفيات.
وأشار القنصل التركي إلى أن الحجاج الأتراك المصابين يتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات على أكمل وجه، وبمتابعة مستمرة من القنصلية، مبينا أن الجهات المسؤولة في الحكومة السعودية قامت بكل الجهود لتوفير العناية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام.
وأوضح أوزر، أن إجمالي عدد الحجاج الأتراك هذا العام يصل إلى نحو 60 ألف حاج، وصل منهم نحو 75 في المائة.