يرقد كجثة هامدة وكأنه ما كان ذات ست أعوام خلت ، سماء فرحٍ ومُعتنق سعادة طالما تلحفتها ، سنينٌ ست ولِدت فيها وتسامت كأنثى على عروش قلبه توجها أميرة وسلطانة ، كعراب علمها أبجديات الحب وسلالم العشق كيف تُعزف وتُرتقى ، كيف تحيا به أوكسجينا يُستنشق ولا يُزفر ، حتى فنون الوقوف بطوابير الشوق والإنتظارات الطويلة لم يغفلها ، فهو سيد التفاصيل الصغيرة والدقيقة .
هاهو صمتها يخلع وشاح الدموع ومعاطف الإنهمار عنها ، فقمة الشعور اللاشعور حينما نرتقي شعورا ما ونتبلد ،
تتسمر أمامه كواقعتها الأولى معه ، ذلك الحادث المشاعري وليد حياكة قدرية بثت فيها الحياة وكجامع دين اقتلعتها دون سابق انذار ، فالفراق ضيف يحل بنا دون استئذان ليقتلع ذواتنا منا ويرحل بوحشية جزار يمتهن زهق الأرواح وعلى صرخاتها يقتات ، منذ أن لامست عيناها ذلك الحزن الجميل الذي يتنقب ابتساماته ، ودفء صوته ، كداعية ومبشرا كان بزوغه بفجر حياتها عاشقا وطاغية وجلادا ممسكا بيمناه بسياط حزنها وميلاد فرحها بالأخرى ، الحب مذهب وعقيدة نعتنقنها ليكون صرف الفرح لها وإبتهالات الأماني لسماء تلك الحكايا تتصاعد ، نشكو طواغيتها منهم وبهم نحتمي .
عابثة انزلقت بها أقدارها بمداره لتتسامى كأنثى فاتنة ويكن لإسمها من حسنها نصيب ، كيف لا وهو من أسس على جسدها مكامن الشبق والإنتشاء ، ومعافق اللذة والجنون ، ما زال مذاق قبلته الأولى يزلزل كيانها كلما تلاقت شفتيها ، ومواضع رسم تضاريسها بخارطة جسدها ترتعش ، كقرصان أسطوري سبرها من لقاءٍ أول ، ليكتشف جزر أنوثتها وغنجها ومرافىء الإشتهاء بها ، لينجبها إمراة بشموخ طفلة ، وبحروف عابثة وجمل قصيرة فواصلها قارات من الصمت ، يُبعثرها وكأن صمته لغة وأحاديثه لغات أخرى ، كيف كان يكتبها يؤسس بها ذا الشجن ، كمقطوعة موسيقية يعجز عن فك طلاسمها موزارت ويعجز عن عزفها فيفالدي ، يُمحي حزنها بكلمة ويُبكيها بكلمة ويعيد إنعاشها بكلمةٍ بحرارة أنفاس قبلة ، كيف باتت رياض حب وحدائق عشق ، حرائق فقد وخراب يعلوه انتظارات ثوانيها أميال سنين لا تُحتمل .
قال لها ذات مرة أن المآسي والفواجع هي ما ستُخلُد ، أما الأحلام المكتملة تتلاشى كالغمام ، ما كان لقيس او كثير عزة وكل من كانوا بسماء العشق أنجما أن يلبسهم التاريخ أضرحة الخلود ، لولا قرابين حكاياهم التي استشرى بهالفراق مبعثرا أياها أشلاء عالقة بأرفف برزخ الذاكرة.
- ما ابتغيت الخلود يوما كل ما أردته أنت .
غارقة هي في تقاطع طرقات الإنتظارات واللقيا ينمو بها ألف سؤال وسؤال ، عائد بذات التوقيت الذي أنجبها به ، وكأن فاجعتها به حادث قدري وعودة فصل رحل عنها ، ليُبعثرها بعد أن رتبت أشيائها وأثثت للحزن والإنتظارات أيامها ،
- لما الآن ؟ وبذات أطوال حكايتنا ومساحات انتظاراتي ؟ وكيف لك أن تزهق قلب أم وابنة لك ، أ لم تقل ذات ثمالة عشق
- إنني أم لك انجبتها أنت كطفلة تحمل قلبك ، عشقك ، إرثك ..
- أو لست أنا ابنة قلبك وفطامك وأم انجبتك منك ؟ كيف لك أن تكون بتلك السادية ؟ ما كنت أعلم بأنك أنيق فيما تقسو كأناقتك بما تحب .
كانت صيحاتها وتلك الإنفجارات المشاعرية بداخلها براكين تتصاعد شهقات وصمت سرمدي لليالي لم يُنجب لها فجرا ، بحجم ما عشقته كان الإنتظار أوجع ، ماهو موجع بطقوس انتظارات الراحلين ، ما بين كل محاولة نسيان وآخرى وخزٌ موجعٌ بالذاكرة ، يثقب كبريائنا يشي بنا للآهات والدموع واللا بوح ، نعبر أغانينا وأمكنة كانت مزارات عشق وقصور آمال وارفة الوعود مترفة بوفاء كالأفياء زائل ، على خُطى أصابعنا حتى لا توقظ بنا حرائق فقدٍ ، نحاول دوما أن نلثم حواسنا وننقبها حتى لا تتوق آذاننا لأغنية كانت نشيد عاصمة حبٍ مضى ، أو رائحة عطٍر تُشعل نيران راقدة تحت رماد السنين ..
العبور بمحاذاة أمكنة جمعتنا بمن نحب أشد وجعا وتنكيلا بنا من المكوث بها ، فهناك قطعا نعلم يقينا بأنهم ارتحلوا ، ولكن العبور فقط يوقظ بنا الإشتهاء أن نعود عل الوفاء بهم قد أتى ، وبين أرجوحة شكٍ بلقيا وفراق أبدي ، نرتدي ذلك الحزن الجميل الأكثر وفاءً ورأفة بنا ، فالحزن فصل يندس بين الحزن والحزن وفصلي الفرح والحزن ، والفرح والفرح أيضا ، لذلك ولدنا نبكي ونبكي حين نفرح فالحزن طقس مشاعري يرتدينا دوما .
- آه ماذا فعلت بي ، وأي رحيل أردته .
حتى وهو على سرير المرض مكبلا بكل تلك الأجهزة والأنابيب مازال مهيبا شامخا يشعل حرائقها ويخمدها وألف سؤال وحكايا بين جبينه تولد .. يتبع
هاهو صمتها يخلع وشاح الدموع ومعاطف الإنهمار عنها ، فقمة الشعور اللاشعور حينما نرتقي شعورا ما ونتبلد ،
تتسمر أمامه كواقعتها الأولى معه ، ذلك الحادث المشاعري وليد حياكة قدرية بثت فيها الحياة وكجامع دين اقتلعتها دون سابق انذار ، فالفراق ضيف يحل بنا دون استئذان ليقتلع ذواتنا منا ويرحل بوحشية جزار يمتهن زهق الأرواح وعلى صرخاتها يقتات ، منذ أن لامست عيناها ذلك الحزن الجميل الذي يتنقب ابتساماته ، ودفء صوته ، كداعية ومبشرا كان بزوغه بفجر حياتها عاشقا وطاغية وجلادا ممسكا بيمناه بسياط حزنها وميلاد فرحها بالأخرى ، الحب مذهب وعقيدة نعتنقنها ليكون صرف الفرح لها وإبتهالات الأماني لسماء تلك الحكايا تتصاعد ، نشكو طواغيتها منهم وبهم نحتمي .
عابثة انزلقت بها أقدارها بمداره لتتسامى كأنثى فاتنة ويكن لإسمها من حسنها نصيب ، كيف لا وهو من أسس على جسدها مكامن الشبق والإنتشاء ، ومعافق اللذة والجنون ، ما زال مذاق قبلته الأولى يزلزل كيانها كلما تلاقت شفتيها ، ومواضع رسم تضاريسها بخارطة جسدها ترتعش ، كقرصان أسطوري سبرها من لقاءٍ أول ، ليكتشف جزر أنوثتها وغنجها ومرافىء الإشتهاء بها ، لينجبها إمراة بشموخ طفلة ، وبحروف عابثة وجمل قصيرة فواصلها قارات من الصمت ، يُبعثرها وكأن صمته لغة وأحاديثه لغات أخرى ، كيف كان يكتبها يؤسس بها ذا الشجن ، كمقطوعة موسيقية يعجز عن فك طلاسمها موزارت ويعجز عن عزفها فيفالدي ، يُمحي حزنها بكلمة ويُبكيها بكلمة ويعيد إنعاشها بكلمةٍ بحرارة أنفاس قبلة ، كيف باتت رياض حب وحدائق عشق ، حرائق فقد وخراب يعلوه انتظارات ثوانيها أميال سنين لا تُحتمل .
قال لها ذات مرة أن المآسي والفواجع هي ما ستُخلُد ، أما الأحلام المكتملة تتلاشى كالغمام ، ما كان لقيس او كثير عزة وكل من كانوا بسماء العشق أنجما أن يلبسهم التاريخ أضرحة الخلود ، لولا قرابين حكاياهم التي استشرى بهالفراق مبعثرا أياها أشلاء عالقة بأرفف برزخ الذاكرة.
- ما ابتغيت الخلود يوما كل ما أردته أنت .
غارقة هي في تقاطع طرقات الإنتظارات واللقيا ينمو بها ألف سؤال وسؤال ، عائد بذات التوقيت الذي أنجبها به ، وكأن فاجعتها به حادث قدري وعودة فصل رحل عنها ، ليُبعثرها بعد أن رتبت أشيائها وأثثت للحزن والإنتظارات أيامها ،
- لما الآن ؟ وبذات أطوال حكايتنا ومساحات انتظاراتي ؟ وكيف لك أن تزهق قلب أم وابنة لك ، أ لم تقل ذات ثمالة عشق
- إنني أم لك انجبتها أنت كطفلة تحمل قلبك ، عشقك ، إرثك ..
- أو لست أنا ابنة قلبك وفطامك وأم انجبتك منك ؟ كيف لك أن تكون بتلك السادية ؟ ما كنت أعلم بأنك أنيق فيما تقسو كأناقتك بما تحب .
كانت صيحاتها وتلك الإنفجارات المشاعرية بداخلها براكين تتصاعد شهقات وصمت سرمدي لليالي لم يُنجب لها فجرا ، بحجم ما عشقته كان الإنتظار أوجع ، ماهو موجع بطقوس انتظارات الراحلين ، ما بين كل محاولة نسيان وآخرى وخزٌ موجعٌ بالذاكرة ، يثقب كبريائنا يشي بنا للآهات والدموع واللا بوح ، نعبر أغانينا وأمكنة كانت مزارات عشق وقصور آمال وارفة الوعود مترفة بوفاء كالأفياء زائل ، على خُطى أصابعنا حتى لا توقظ بنا حرائق فقدٍ ، نحاول دوما أن نلثم حواسنا وننقبها حتى لا تتوق آذاننا لأغنية كانت نشيد عاصمة حبٍ مضى ، أو رائحة عطٍر تُشعل نيران راقدة تحت رماد السنين ..
العبور بمحاذاة أمكنة جمعتنا بمن نحب أشد وجعا وتنكيلا بنا من المكوث بها ، فهناك قطعا نعلم يقينا بأنهم ارتحلوا ، ولكن العبور فقط يوقظ بنا الإشتهاء أن نعود عل الوفاء بهم قد أتى ، وبين أرجوحة شكٍ بلقيا وفراق أبدي ، نرتدي ذلك الحزن الجميل الأكثر وفاءً ورأفة بنا ، فالحزن فصل يندس بين الحزن والحزن وفصلي الفرح والحزن ، والفرح والفرح أيضا ، لذلك ولدنا نبكي ونبكي حين نفرح فالحزن طقس مشاعري يرتدينا دوما .
- آه ماذا فعلت بي ، وأي رحيل أردته .
حتى وهو على سرير المرض مكبلا بكل تلك الأجهزة والأنابيب مازال مهيبا شامخا يشعل حرائقها ويخمدها وألف سؤال وحكايا بين جبينه تولد .. يتبع
حوت قصتك بعثرة نفس ابدعت فيها
يعطيك العافية
ووجدت انى أرغب بقراءة قصتك محمد سليمان مرات ومرات
ففيها وقفات من صميم الروح تترجم واقع الكثير منا
تحياتى
Samar
بعثرة نفس ابدعت فيها
يعطيك العافية
ووجدت انى أرغب بقراءة قصتك محمد سليمان مرات ومرات
ففيها وقفات من صميم الروح
samar