• ×

قائمة

Rss قاريء

إمتنان من نوع آخرْ .

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - أروى الزهراني . نبراس 

امتنان :
للعاطفة التي جعلتنا نحن '

لأولئك الذين عرفنا بخيباتهم وجع السقوط

وحلاوة الوقوف بعد سقطة مُدوية ،

للذي عرفنا به شكل الحياة

وخُضنا بسببه في دروب لم نكن لنخضها أبداً '

تخبطنا إثره بين عوالمٍ عدة

وتعلمنا على يديه معنى أن تقدم نفساً أخرى على نفسك ،

وتعطي وأنت في عز الحاجة له ؛ حاجتك ،

عرفنا معه القنوط والنضال لأجل الربح الروحيّ '

اختبرنا التنازل لأجله في القناعات والمبادئ

لنحظى بلحظة خارج المألوف ..


للحظاتٍ عرفنا فيها أننا ضعفاء إرادة

لا نقوى مقاومة إغراءات الهوى

ورغباتنا فيه : كل العرفان '


للأوقات الحالكة التي أرغمتنا على فض الصمت

وتخطّي الكلام و الصوت لشكل آخر لا يعادل غيره قداسة

ننزف فيه نُثارات دواخلنا

" الكتابة "


للساعات المرّة التي مرت ببطئ وازددنا يقيناً فيها

أننا أهلٌ للصبر والجلد ،

للأرواح الدخيلة التي آمنت بجمال دواخلنا

واستجدت القرب ولكن لسذاجة الوفاء فينا صددنا عنها ،

للغائبين الذين امتهنّا بعدهم التعمق في أشباههم الأربعين

الذين علمونا اشكال الوجع الستة

" انتظار - سهر - أرق - كتابة - بكاء - عزلة "


كل الامتنان وإن طالت القائمة '

النوع من الامتنان الرفيع

الذي وإن غلبنا النُبل فينا

تظل الندوب إثرُهم تقطـر حد أن نسترجع بلذعتها كل الذي مضى

حد أن نصبح إثرها عصيين على النسيان أبداً ؛

فكل الامتنان يا هؤلاء .!

كل الامتنان لأننا عرفنا أننا نحن - نحن

وليس من شيءٍ آخرْ '

نحن الأوفياء حدّ الغلو

وليست من نَقلَة ..

كل المحاولات للانقلاب و الثأر و المُضيّ نتيجتها صفر !

وَ التذكر أمره محتومْ كـشهيق و زفرة

وَ التفاصيل بكل حلوها المُرّ فينا ؛ إرتكازٌ حقيقيّ '

أشبَهُ بموتٍ و حياة .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  304

التعليقات ( 0 )