• ×

قائمة

Rss قاريء

هطول وَ عزاء .

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - أروى الزهراني . نبراس 
[IMG]
لـمكة اليوم رائحة الموت

تتجوّل في ساحات الحرم الطاهر ،

وَ أرواح بيضاء كانت منذ قليل هناك تُسبّح وَ تبتهل

لم يكن بالحـسبان أنها ستغدو الليلة في يدِ ملك الموت '

لم يكن المطر هذه المرة على عادته

و لم يكن الهطول هادئاً وَ عذب ،

كان هطولاً من نوعه آخر ' أخذ بدل أن يُعطي

أبكى عوضاً عن أن يُفرِح '

امتلأت الأمكنة بالدم بدلاً من الورد

والأرض في حداد عوضاً عن البهجة ..

كان مقدمك هذه المرة مؤلماً وَ حارق

وكانت الفقيدة غالية في مكانٍ لا يُقدر بثمن ،

لكنها المشيئة نفسها التي جاءت بك

لتُزهر أرض وَ تفتعل كارثة في أرض

هي ذاتها التي جاءت بك بكل وداعتك

ليموت إثرَ مقدمِك الكثير ،

كنت الوسيلة '

كنت الجندي الطيب المُرسل لآداء مهمة

و كانوا المختارين أصحاب الحظ العظيم '

اختارهم الله في يوم و مكان و وقت كهذا الذي فقدنا أرواحهم فيه ،

بكل ضعفنا قد نلوم فيك إغتيالك هذه الأرواح الطيبة

و ليغفر لنا الله هذه الجهالة وَ هذا الحزن

فلسنا سوى أرواح ضعيفة تشعر بالحزن تجاه الموقف

ولسنا إلا قلوب راجفة تُبادل تلك القلوب و ذويها العزاء وَ المحبة ،

إغفر لنا جهلنا بحكمتك ،

أعذر لومنا وَ جزعنا '

لاتُحمِّلنا إلهي ما لا طاقة لنا به من فقدٍ و موت محب و قريب ،

فلولا الخوف من خطايانا لـ دعوناك رغبة وإلحاح أن لا تمضي هذه الليلة إلا ومصيرنا يـماثل مصير تلك الأرواح التي رحلت خفافاً طاهرة ،

لا ذنب على عاتقها ولا ثِقَلْ .

أصلي أن لا يفقد الهطول رونقه

و أن تظل بهجته في نفوسنا شيئا طيباً له أثره و تأثيره

وأن نزيد يقيناً بحكمة الله التي لها أسبابها وَ عدلها

آمين وَ حُسن الخاتمة كهؤلاء والرحمة لنا ولهم يارب .

http://www.neprass.org/contents/useruppic/6_eXVUB1q6WtHvN34g.jpg[/IMG]
.[/b][/b]
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  410

التعليقات ( 0 )