مكة .. أ دموعك فرحا أم تألما ..
في كل فصل شتاء يرتدي أم القرى ، يكبر السؤال
أشجارا
أ حلة فرح نرتدي ، أم موسم للحداد يرتدينا ..
نستسقي الغيث لنغتسل رحمة ، وما إن لسؤلنا يأتي الجواب حتى يغدو حالنا أشجارٌ تنحني ، وأرصفة كإمرأة تخلع راسها لفاجعة تنقشع ، ونبقى حيارى ، نصارع فرحا بالغيث ،
أو ألما لهذا الخراب الذي يرتسم على محيا مكتنا ، وكأن هطول الغيث ، ميعاد لوجه خراب ودمار يشكل شوارعنا وأزقتنا في كل فصل وحين كل موسم ..
وكطقس ألفناه عند كل تجمع غيم أو هطول غيث ..
أ سمائك يا مكة تبكي غيثا أو تذرف مطرا ..