• ×

قائمة

Rss قاريء

النهاية المختلفة ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
#أحمد الحربي (رامسيس) . نبراس 

في هذه المذكرة أبعثر شتات
الماضي، فقَد كانت أول نقطة
تحول في السابعة عشر من العمر .
غيرت تركيب مكنوناتي
من كل النواحي، وهطلت
النقط المتحولة كأنها زخات المطر
الهاربة إلى العمق،
وبين نقطة والأخرى تتغير وجهتي
وازدادت مساراتي وكدتُ أدرك
أنني في متاهاتٍ لا سبيل إلى منتهاها
وكأني أجول بشكل دائري
حول شيئاً معين، وأخر نقط التحول
وقعت علي قبل وقت قريب
وهذا أنا أسلك مسارًا ( وجهة )
أخر ولا أعلم هل منتهاه
نقطة الإستقرار؛ التي تهبني
فتاة ( زوجةً لي ) تكمل مسيرة الكفاح
معي، أم ينتهي بي المطاف
إلى مسار آخر بكفاحٍ مستديم،
وكما سألتني سلفاً
( أقصد في ذلك أني اسألني )
هل علينا أن نسلِّم أيدينا لسلاسل القدر ؟!
أم نستمر في الكفاح ونحن نعلم
أن الأمر مكتوب مذُّ الأزل في حوزة القدر ؟!!
أيعقل أن الأحلام غرست
فكرة الكفاح بنا لتَسْخر
من خيباتنا وتستلذ في استنزاف قوانا !!!
واليوم أنا أُجيبُني: ولتكن فكرة الكفاح كذبة
من بوارق الأحلام في عتم الطرقات، ومن
ألحان الطموحات في زنابق الأماني،
ولتكن خنجرًا في خاصرة الإرادة،
لا يهم إن كانت خرافة من بين الأساطير
أو ضحكة سخرية من فاه القدر،
كل ذلك لا يهم... لا يهم،
لم تعد الطموحات
والأحلام مبلغي من مبتغاي،
ففط أنا أكافح
لكي لا أموت موتة خرساء
أو كورقةٍ مصيرها
السقوط كسائرها في طوفان
الخريف، لن أكون للقدر كفريسة
رأت مصيرها وسادها السكون
لأجل أن يُعجّل قاتلها فيما أرادت
لها الإرادة بل سأموت
كما أريد، سأموت وأنا أصرخ
في جبروت القدر إلى أن تكاد
سلاسلة تنفك من أطرافي
رهبةً، ويرتعب من زمجرتي
قابض الأرواح
( ملاك الموت ) لن تكون نهايتي
صامتة كسائرِ الناس، ودتُ النضال
بجانب أُخيّتاي؛ وأسرف
لهن عاطفتي إلى أن تتجرد
مني وتمكث فيني
القسوة مهيمنة على فؤادي
ومن ثم أكمل معركتي
مع القدر، ولكن شاءت الكينونة
أن تجعلني وحيدًا
في نقطة تحولي هذه
وأكمل ما أنا عليه؛ وما كنت فيه.
هذه الحياة للأشقياء أمثالي
ليست لغيرنا وكأنكم
عصافير لم ينبت ريشها تتكلل
عن الكفاح وتتذمر وتبكي
إن لم تحصل على ما تريد دون
أن تحاول الحصول
على ذلك، تثيرون شفقتي لأنكم
في رحمة القدر
وتحت شفقة الحياة، لأنكم لستم
كفواً لتأخذكم نداً لها،
هي تريدنا كما نحن أقوياء
لتحارب وتخطط لنا العواقب كل ذلك
لأجل أن لا تشعر
أنها وحيدة وسأبقى أصارعها
إلى أخر رمق، إلى مصيري
الذي ربما لصالحها ولا بأس بذلك أكتفي
أن أموت شامخاً
في هيجان النضال.


للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  415

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    11 سبتمبر 2015 10:18 مساءً أروى الزهراني :
    و بينما تبعثر شتاتك ؛ نُلملم نحن من كل قطرة شعور قد انتابنا' نهيم في جُنبات مذكرتك ذهول ،*

    النهاية المختلفة تلك ليست إلا بداية مُبهرة في طريق مُغاير يليق بـك كأنت بشخصك المهذب .. تحياتي