في كل مساحة وَ فضاء
تعبث عاطفة بمُعتنقها ،
في كل حينٍ و طقس
تموت قصيدة وشاعرها ..
ذات وَلع .. تلوّح حالمة لمُلهمٍ وحيد
تُقوّم اعوجاجها فيه بفطرتها ،
في غمرة اليأس تنبُت زهرة ويجيء قاطفها
في لُجة العـتم تومضْ شـعلة لها صاحبها !
للأنّات وقع موسيقى على الورق
وَ أنثى تُخفي شيئاً مُبهَماً داخلها ،
للحزن راقصة مُقعَدة .. لها رقصتها و راقصها ..
للوجع وتر واحد يلوك الأفئدة
أغنية عتيقة ، لها متذوقها وَ مُنتقِدُها '
وأنا العتيمُ و الحزن
أنا الومضة وَ الأنين
أنا الرقصة وَ الراقصة
أنا المعجزة وَ الفاجعة
أنا الطقس وَ الشاعر
أنا القصيدة وَ الإعوجاج
أنا الذائقة وَ الناقد
أنا يأسٌ و زهرة
أنا أغنية وَ زمن ..
لي في كل فضاء : مُلهمٍ وَ نشوة
وَ لي في كل ما سبق : زلّة وَ أثرٌ وَ كبوة
أنا البريئة في غمرة الإقتراف
وَأنا المُذنبة دائماً دونما إجحاف :
[ لي في كل حينٍ طقس -
لي نصيبي في كل عاطفة '
من كل فجٍٍ في الحياة لي : غُرفةٌ أغترفها .]
روحٌ خافقة يافعة مُتوجّسة راجفة
مِتأملة حتى ذات لحظة
من لُبّ الحياة أسترقها '
فالحياةُ لحظة - وأنا أنشُد اللحظة
إما أن تُغرقني
أو أن أنتهكها '
رزقٌ عفيف الرؤى
وأنا عاجزٌ جاءته فرصة
حتماً لأجل الحياة سينتهزها .