يحدث قدرا ..
أن نسكن قلوبا ليست لنا ..
نُحاول أن نتعايش مَعها ..
أن ننغمس بذات فصيلتها ..
وقد أعمانا بريق البدايات ..
ولكنها تلفِظُنا .. ترفُضنا ..
وقد بدأنا اعتياد السُكنى بها ..
وباتت لنا وطنا ..
لِترحَل عنّا .. تاركةٌ لنا ..
وطنٌ آخر من ذِكرى ..
وجسد بِلا ملامح ..
وعاصمةٌ من حزنٍ ..
تُلحفنا الغُربة ..
وتَرتدينا الدهشة ..
كيف يرحلُ الوطن ..
ونبقى بلا سَكن ..
وكأننا لم نُخطئ المَقيم ..
بعناوين لا تشبهُنا ..
ولكنها أفخاخٌ قدرية ..
ساقتها لنا ..
لنُشرع البحث والتحليق ..
بعد أُفولِها ..
بجناحينِ نصفه ذكرى ..
والآخر دهشة لما أخطئت ..
خُطانا العناوين !؟
وكيف فقدنا دفء الوطن ..
لنرتدي معاطف الغُربة ..
والرهبة أن نُخطئ مرة أخرى ..
تلك العناوين ..
لتتسلقُنا العُزلة ..
ونُسجن للذكرى ..
ووطن لم يمنحنا شرعية ..
الانتماء له ..
وعناوين خاطئة ..
جادت بِنا للمنفى ..
وإرثٌ مِن ذكرى ..
تَمتَزجُ حنينٌ ورهبة ..
وأشياء أخرى ..
#من_أرفف_ذاكرة_قلم
لتخرج أصيل المعنى .
" الحب وطن والوطن حب "
هوية وانتماء لا تتحمل الغربة .
سلمت أناملك محمد سليمان وبورك فكرك .
اه يامحمد عزفت على اوتار حساسة بكلماتك *نزف الجرح من جديد نعم بامحمد اغلقت قلمك وتركت الجراح ينزف انا في وطني واقدم له دمي وروحي فداء لترابه*
لكنني بلا سكن ?
بورك فيك وفي فكرك وقلمك
' أحيي فيك الوطن للباحثين عن تشابه في الشعور كأنا وشاكلتي ' وفيما يخصك حتما ستنتهي غربتك بوطن تجد فيه من أشباهك الكثير ' وكل ماسبق لم يكن ليستحق شرف الإنتماء ولم يكن يستحقك لتتخذه هوية لم يكن يستحق سوى أن تعبُره كـبصمه وَ تتعداه كـتجربة وَ خبطة لها تأثيرها .. تحياتي لقلمك و قلبك .