• ×

قائمة

Rss قاريء

لستُ عربيَّـا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حضرموت . فاطمة . نبراس 

فما للبؤسِ عيبٌ الا إحتـماء
وما للذلِ غيثٌ الا الدمـاء
ومالي أشدّ اليوم أحبال الرثـاء
فما بالُ الغيثَ مـُحمَّرا
وما بالُ الورد مُـغبَّرا
وما بالُ الرمل بـدماء الاطفال مُـخضَّبا
ما لي ألوذُ اليوم عن هذا الحِمـاء
وما للطفلِ يشدُّ الكتف..
" أمي لـ نهرب من هنا" ..
وما لدمعِ الجد مهدوراً ..
يزفُ النعي مذعوراً " فكيف العدل يَ إبني بسفكِ دماء "
وكيف الكل بالامسِ يروينـا
كَ قصصٍ مخلدةٍ ومنهيـَّا
فلسطينٌ بحفر الدمِ تهوي
وتلحقها بذاكَ الوجع سوريَّـا
وآهٌ .. ثم آهٌ على يمنٍ
تجرُ حبال الصبر منعيَّـا
فما الخطبُ يَ جدي
وما الخطبُ يَ أبتي
وما الخطبُ يَ أمي
عربنا اليوم يرثيها ترابُ الارض مدميَّـا
فيحكي قلب أرملةٍ
شققهُ سلاح عربيٍ
وشقَ الصدر للزوجِ فأرداه مرميَّـا
ويحكي الظلمَ لصبيٍ
تَحظنَه غوار الموج
ولم يقوى لذاكَ الحُظن عربيَّـا
ويحكي حجابَ طفلتهِ
تُنادي تحت انقاضٍ
" عماه لا تصورني فإن الشَعَر منهيَّـا "
ماذا اقول يَ أمي
ماذا اقول لذاك الضمير حينَ يسألني
ماذا اقول لنظرِ الدُون حين يرمُقني
ماذا اقول لتراب الأرض فهو يعرفني
ماذا اقول..
نحن الجُنـاة .. والجنايةُ قتلنا
نحن الغُـزاه .. والعداوةُ ضعفنا
نحن السلاح .. والرصاصُ بودنا
ماذا اقول وما الجواب لسُؤلهم
ماذا أرد وكيف أُسكت لعيِـهم
فإن الوخزَ مؤديٌ
وضمير العرب مرشيَّـا
وإن النظر فضاحٌ
وعينَ العربِ مرخيَّـا
وإن القلب مفطورٌ
وقلب العرب منفيَّـا
عرفتُ الجواب يَ أمي
سأقول " بأني لستُ عربيَّـا "


لـ عَبق التُوت
الله يراك
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  402

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10 سبتمبر 2015 10:11 مساءً سيدرا :
    أني لستُ عربياً
    ابدعتي / ايدك الله بحلل النصر*