• ×

قائمة

Rss قاريء

إمتنان ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . أروى الزهراني . نبراس 

" حياتنا لوحة فنية فلنبدع في رسمها "

يوماً ما اصطدمت بهذه العبارة

في نافذة أحدهم الشخصية

وكالعادة لم تكن لتعبُر جملة كهذه من أمامي دون لمحة تأمل وَ انتباه ..

منذُ أن تحسست رونق هذه الجملة

و منذ أن كان وقعها في داخلي لا يشبه وقع بقية الجُمَل العابرة

وَ أنا أُجاهد جهاد البُسطاء ؛ أن تكون الحياة في دواخلي هي علبة الألوان

ونبرَاس اللوحة و قُدرتي الكتابية التي أناضل أن تقوى وَ تتنامى

" هي الفن وَ الإبداع "

منذ ذلك الحين ولم تعد أشياء قلبي تتضور في العُتم

بعد أن استبصرَت نافذة مُشرقة وَ متنفّس ليس بملوّث

وَ يدٍ طيبة جداً تتلقف أشياءي و تركلها إلى النور

وَ أشباهي من الغرباء ..

كان لزاماً علي منذ ذلك الوقت أن أشعر و أستشعر الأشياء

وَ أُبدِع في رسمي على لوحة لها قيمتها وَ مني تجاهها كل العرفان ،

كانت الغاية أن أكتب فحسب

حتى أضحت الغاية أن أكتب وَ أُبدِع و أزفّ كلماتي القلبية

في بساط مكلل بالشروق وَ الزهو لا تليق به سوى الكلمة الصادقة

و السرد الصحيح ،

حيث لا اعوجاج وَلا تقصير ،

علمتنا " نبراس " أن نُضيء وإن كانت العاطفة بدواخلنا مُعتِمة

علمتنا تأبين إنفعالاتنا في النور

علمتنا أن نفتش في انفعالات الآخرين عن أشباهنا وَ تناسخنا

وهبتنا وكل مايقبع فينا طريقاً وَ نور و وجهة واحدة واضحة و مضيئة

فكيف لنا أن لا نسير فيها بكل رغبة و استكنان و ثقة وَ ثبات ؟

ديدن " النبراس " أن يُضيء وَ ديدن النفس الطيبة أن تشعر دائماً بالعرفان

فكل الإمتنان " نبراس "،

إذ أنها نقلة كبيرة بالنسبة لنا نحن الإفتراضيين الذين اعتدنا أن نتوارى بانفعالاتنا في مساحات مظلمة بأسماء مستعارة

كل الإمتنان لأن الشعور فينا باتت له هويّة رغم سطحيته و سذاجته أحياناً '

كل العرفان لهكذا نافذة و متنفس حقيقي ثابت

مشرق وفيه من الروعة الكثير .

شكراً " لقائدة نبراس " صاحبة اللوحة التى أبدعت رسمها ، شكراً للروح فيها الطيبة

شكراً من ظلمات دواخلنا لهذا الطريق وَ النور .







للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  409

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10 سبتمبر 2015 01:19 مساءً سمر ركن :
    وما " النبراس " إلا من فتحت دارها وأتاحت لنا الفرصة كى نغزل وننسج من خيوط سحر الحرف وأبجديات أجمل الكلمات بأنامل ناشئة مبدعه وعقول تفكر فتنجز . فى واحة " النبراس " منا من سطر قلمه أحرفا كانت خجلى بعيدة عن الأعين ومنا ومن تدرب ومن تعلم واكتسب مهنية اعلامية وان كانت بسيطة ومنا من حقق طموح وحلم وان كان صغيرا ومنا من سعد برفقة " ايجابية " تشاركه تطوير ذاته ليرى النجاح وينحو صوبه .

    شكرا لدار " نبراس " ممثلة فى رائدتها الأستاذة / انتصار عبدالله أن أتاحت الفرصة وأعطت الثقة وجعلتنا جميعا نشعر أن " نبراس " دارنا ولنا فيها حب يروى وغدا سيحصد الخير كالبذرة حال زرعها .
    فمن لا يشكر الناس لايشكر الله .