" حياتنا لوحة فنية فلنبدع في رسمها "
يوماً ما اصطدمت بهذه العبارة
في نافذة أحدهم الشخصية
وكالعادة لم تكن لتعبُر جملة كهذه من أمامي دون لمحة تأمل وَ انتباه ..
منذُ أن تحسست رونق هذه الجملة
و منذ أن كان وقعها في داخلي لا يشبه وقع بقية الجُمَل العابرة
وَ أنا أُجاهد جهاد البُسطاء ؛ أن تكون الحياة في دواخلي هي علبة الألوان
ونبرَاس اللوحة و قُدرتي الكتابية التي أناضل أن تقوى وَ تتنامى
" هي الفن وَ الإبداع "
منذ ذلك الحين ولم تعد أشياء قلبي تتضور في العُتم
بعد أن استبصرَت نافذة مُشرقة وَ متنفّس ليس بملوّث
وَ يدٍ طيبة جداً تتلقف أشياءي و تركلها إلى النور
وَ أشباهي من الغرباء ..
كان لزاماً علي منذ ذلك الوقت أن أشعر و أستشعر الأشياء
وَ أُبدِع في رسمي على لوحة لها قيمتها وَ مني تجاهها كل العرفان ،
كانت الغاية أن أكتب فحسب
حتى أضحت الغاية أن أكتب وَ أُبدِع و أزفّ كلماتي القلبية
في بساط مكلل بالشروق وَ الزهو لا تليق به سوى الكلمة الصادقة
و السرد الصحيح ،
حيث لا اعوجاج وَلا تقصير ،
علمتنا " نبراس " أن نُضيء وإن كانت العاطفة بدواخلنا مُعتِمة
علمتنا تأبين إنفعالاتنا في النور
علمتنا أن نفتش في انفعالات الآخرين عن أشباهنا وَ تناسخنا
وهبتنا وكل مايقبع فينا طريقاً وَ نور و وجهة واحدة واضحة و مضيئة
فكيف لنا أن لا نسير فيها بكل رغبة و استكنان و ثقة وَ ثبات ؟
ديدن " النبراس " أن يُضيء وَ ديدن النفس الطيبة أن تشعر دائماً بالعرفان
فكل الإمتنان " نبراس "،
إذ أنها نقلة كبيرة بالنسبة لنا نحن الإفتراضيين الذين اعتدنا أن نتوارى بانفعالاتنا في مساحات مظلمة بأسماء مستعارة
كل الإمتنان لأن الشعور فينا باتت له هويّة رغم سطحيته و سذاجته أحياناً '
كل العرفان لهكذا نافذة و متنفس حقيقي ثابت
مشرق وفيه من الروعة الكثير .
شكراً " لقائدة نبراس " صاحبة اللوحة التى أبدعت رسمها ، شكراً للروح فيها الطيبة
شكراً من ظلمات دواخلنا لهذا الطريق وَ النور .
شكرا لدار " نبراس " ممثلة فى رائدتها الأستاذة / انتصار عبدالله أن أتاحت الفرصة وأعطت الثقة وجعلتنا جميعا نشعر أن " نبراس " دارنا ولنا فيها حب يروى وغدا سيحصد الخير كالبذرة حال زرعها .
فمن لا يشكر الناس لايشكر الله .