أرّقتني ياصاحبي مفوضات الهُدن
أنهكني وقع الفواجع في المدن
كل الإجابات واهنة
صادقة كـ انفعالات الخَدَن
أستحيلُ بالتوجع غصة
و تستحيلُ انهزاماتي سُنن
يا أيها السائل المبجل
أتبارح مكانك لبرهة و تُفسح لي فيك سكن !
أتستحيل الأسئلة مصيدة
أقبض بها على حشرات الحزن !
لا تُسائلني دعني ..
أُكتبْ الشعر و أنشِد و غن ..
لا تناحلني فإني
اتخذت من السهر وَ الصمت لي مِهن ،
انثى أنا ..كيف لي أن أهبك إجابة
وأنا المجرمة المـلامة دائماً .. عدوة الجنس الخشن !
يا سائلي هب لي آغماءة و لحظة
خارج الوقت أبعد من الوجع و الزمن ،
هب لي سكينة تحفني
خذ مني كل الشجن
كن طوق نجاة يا صاحبي
كن إجابة ، كن خلاصاً به أستكنّ
كن نجدةً أستحيل بها
روحٌ يهجرها الوهن
لا تُجاهد في سبيل سؤالٍ
يبدأ بـ ماذا و كيف وَ من !
كل الإجابات قاحلة
صاحبها دوماً يئن
فلنرفع كؤوس صمتنا
فالسؤال فاجعة و الإجابات مِحَنْ .
...........................................
خَدن : الصديق الحميم
هُدَن : الهدنة و التوقف للصلح بين طرفين عن الحرب .