أكد علي العثيم رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية ، أن منتدى الإستثمار السعودي الأمريكي الذي أقيم في واشنطن ، بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يعد نقله نوعية في ترسيخ العلاقات التجارية والإستثمارية بين البلدين ، حيث شهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى من القيادات ورجال الدوله ورجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين ، والذي أثمر عن توقيع 18 اتفاقية نوعية صناعية بين شركات سعودية وأمريكية على هامش أعمال المنتدى ، وثمن العثيم دعم القيادة وحرصها على حفز التعاون الإستثماري بين الجانبين والذي تمثل في تشريف خادم الحرمين الشريفين لحفل العشاء الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي ، بحضور رؤساء كبرى الشركات الأمريكية ، وما تضمنته كلمته حفظه الله من رسالة طمئنه واضحة إلى أن المملكة ماضية في خطط التنمية المستدامة والمتوازنة، وأنها ستواصل تقوية اقتصادها وتعزيز استقراره وتنافسيته وجاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي، ويدعم ذلك ما يتمتع به اقتصاد المملكة من مقومات يستطيع بها مواجهة الظروف الاقتصادية والأزمات الإقليمية والدولية، ومن أهمها التغلب على التحديات التي يفرضها انخفاض أسعار النفط. وأن المملكة حريصة على إستقرار الاقتصاد العالمي ونموه بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة ، وأشار العثيم إلى أن المملكة ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية وممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية تدعمها مصالح مشتركة على مدى ثمانية عقود ،حيث قُدر حجم الميزان التجاري ما بين البلدين عام 2013م بما قيمته 113.7 مليار ريال ، وشدد رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال على ضرورة الإستفادة من التجربة الأمريكية في ريادة الأعمال والتي تعد من أهم التجارب عالمياً ، وأن إهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بريادة الأعمال جاء على لسان الرئيس باراك أوباما حين قال في أحد خطاباته "دعونا نعمل أكثر لمساعدة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة الذين يخلقون معظم الوظائف الجديدة في أمريكا" ، حيث تشير الإحصائيات إلى أن المشروعات الناشئة والصغيرة بالولايات المتحدة الأمريكية تستوعب نحو 53 في المائة من القوى العاملة وتسهم بما نسبته 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، جاء ذلك خلال مشاركة رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بالمؤتمر الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية والهيئة العامة للإستثمار ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي ، والذي يهدف إلى تعزيز أوجه التعاون التجاري والإستثماري بين البلدين.