تئن القلوب
لهول مايبصره العين
ويمكث الألم
بتوقف اللسان عن التفوه ؛
لأن خذلان الطغاة وأصحاب الجاه ،
أمات في قلبها شعور الفقد ،
وأيقظ الإنتقام والحسرة !
فهم سواء في ارتكاب الجرائم ،
أناس قتلوا ، وأباحوا الدماء ،
أناس ستروا ، وعاونوا لمصالح الدنى ،
ونداءات الحيارى
لا مجيب لها ،
فعمرهم يمضي سدى بين أنقاض الدمار ،
وذكريات ليالي الشتاء ،
وقنابل المساء
تقتل وتدمي الأحياء الأبرياء ،
وهم الذين يريدون لمحة من نصر منتظر ،
باعوا النفيس لأجله وماظهر ،
فرفعوا دعائهم للقادر المقتدر ،
فلا عرب يتألمون لجسدهم الواحد ،
فقد تبعثر في لجة الدناءات وتعثر ،
منتظرين من عدوهم تعاون نصر ،
فكيف الحال بهم وصل ،
وكيف أماتوا ضميراً متصل! .