كشفت الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة بأن 53% من المشاركين في الاستطلاع عبرو بأن المهر المناسب يجب أن يبدأ من عشرين ألف إلى ثلاثين ألف ريـال، فيما رأى 24% من العينة بأن المهر المناسب يبدأ من ثلاثين ألف إلى أربعين ألف ريـال، فيما أجاب 12% بأن المهر المناسب يبدأ من أربعين ألف إلى خمسين ألف ريـال.
بدوره أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة الاستاذ أحمد بن صالح آل سلطان العمري عن سعادته بتوجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لإعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهور، والحد من الإسراف في مناسبات الزواج، واصفاً هذا التوجيه بـ"الخطوة الأهم" للحد من ارتفاع المهور في مجتمعنا والذي يعد من أهم أسباب تأخر سن الزواج.
وقال العمري: إن الجمعية اتخذت خطوة مؤخراً بتعديل شروط الحصول على المساعدة حيث رفعت سقف المهر من 30 إلى 40 ألف ريـال ليتسنى لشريحة أكبر من المقبلين على الزواج الحصول على المساعدات المالية والعينية من الجمعية، مضيفاً: نحن في الجمعية نسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أبرزها محاربة غلاء المهور ونشر ثقافة تيسر الزواج مما يدفع الشباب نحو الزواج والتخلي عن حياة العزوبية بلا ضغوط وبلا ديون كبيرة.
وأبان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة بأن غلاء المهور قضية شغلت بال كثير من الناس وحالت بينهم وبين الزواج، مشيراً إلى أن غلاء المهور مخالفة لأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم التي رغبت في الزواج المبكر وتيسير أسبابه، فضلاً عن تعريض الشباب والفتيات للخطر والفتنة والفساد.
وأشار إلى أن الجمعية تدعو لأهمية محاربة غلاء المهور وإصدار قرار بتحديد مهر الفتاة لأن المهم أن يختار الزوج الكفء المناسب صاحب الدين والخلق، كما طالبت الجمعية بتمكين الشباب من الزواج المبكر والاستمرار بالتعليم بعد الزواج.
وأضاف العمري بأن المهر بلغ حداً خيالياً لا يطاق إلا بالديون التي تثقل كاهل الزوج، بل مما يؤسف أن يصل الجشع ببعض الأولياء أن يطلب مهراً باهظاً، وكثير من الناس اليوم قد لا يستطيع الزواج بسبب غلاء المهور والإسراف في حفلات الزواج، وفيه مخالفة لما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد" [أخرجه الترمذي وقال حديث حسن ، وابن ماجة والحاكم]، وقال عليه الصلاة والسلام: "إن أعظم النكاح بركة، أيسره مؤونة" [رواه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان].
وبيّن بأن غلاء المهور له مخاطر كثيرة من أبرزها ارتفاع تكلفة الزيجة الواحدة والتي تكون من أعظم آثارها المستقبلية إثقال كاهل الشباب بالديون والقروض والضغوط النفسية والذي تترتب عليها في أحياناً كثيرة المشكلات الزوجية أو الطلاق هروباً من تلك الضغوط، أو إحجام الشباب والفتيات عن الزواج وتعريضهم للخطر والفتنة والفساد.
وكشف رئيس مجلس إدارة جمعية الزواج بجدة بأن غلاء المهور يعد السبب الرئيسي في اعتذار الجمعية لأكثر من مائة طلب مساعدات مالية وعينية شهرياً بسبب ارتفاع المهر الذي يصل إلى ستين وسبعين ألف وربما أكثر من ذلك، مشيراً إلى أهمية تثقيف المجتمع بخطورة غلاء المهور وأن ذلك يُعد من باب الإسراف في حفلات الزواج فضلاً عن كونه مخالفة لأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم التي رغبت في تيسير الزواج.