مثمنين توجه الوزارة بتحويل كافة خدماتها إلكترونية

ثمن عدد من رجال الأعمال، جهود وزارة العمل الحثيثة الساعية إلى تطوير الخدمات التي تقدمها لمنشآت القطاع الخاص بصفة عامة والمنشآت المتميزة في نسب التوطين الواقعة ضمن النطاق الأخضر المتوسط فما أعلى بصفة خاصة، في مختلف المجالات والمسارات، والتي منها المسار السريع لخدمة المنشآت المتميزة وذلك بإصدار تأشيرات الاستقدام بوقت وجيز وسريع.
وأشاروا إلى أن الخدمات الالكترونية التي أطلقتها الوزارة خلال الأيام القليلة الماضي، تعكس اهتماها العميق في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وذلك بإتاحة خدماتها إلكترونيا أمام كافة المستفيدين من خدمات الوزارة، مؤكدين أن الخدمات أصبحت اليوم للمستثمر الملتزمين بأنظمة الوزارة ومن أهمها توطين القوى البشرية.
ومعلوم أن وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني قد دشن الأحد الماضي مجموعة من المشاريع الإلكترونية والتسهيلات لمنشآت القطاع الخاص في إنجاز نوعي وسابقة في تاريخ الوزارة، والمتمثلة في خدمة تسهيل إصدار التأشيرات إلكترونياً للمنشآت المتميزة في التوطين، والبوابة الالكترونية للاستقدام، وبوابة التأييدات الحكومية.
وجاءت هذه الحزم من الخدمات إيماناً من وزارة العمل بالشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، وحرصها على تقديم خدمات متطورة ومميزة وميسرة للمنشآت، ورفع قدرتها التنافسية المساهمة بشكل فعّال في تنمية القوى الوطنية، وتعزيزاً وتنمية للاقتصاد السعودي وفق توجيهات القيادة الحكيمة، لتتحول بذلك كامل خدمات الوزارة إلى إلكترونية بعيداً عن الطرق التقليدية ودون تدخل بشري.
يقول خالد بترجي نائب رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، معلقا على الخدمة التي أطلقتها الوزارة:" إحقاقا للحق فإن وزارة العمل عملت في الآونة الأخيرة على تقديم كل ما من شأنه رفع مستوى النشاط القطاع الخاص بشكل إيجابي، وهي بهذه الخطوات المميزة تعكس اهتمامها بأهمية التنمية الشاملة للمنشآت تحقيقا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يقود النهضة الشاملة في المملكة".
ويشير بترجي إلى أن الوزارة ما زالت تتبنى إصدار حزمة من القرارات الهادفة إلى دعم الاقتصاد الوطني، إلا أن قرارها الأخير المتعلق بالمسار السريع له أبعادا إيجابية، وهي من أكبر المكافآت التي تقدمها الوزارة لمنشآت القطاع الخاص الملتزمة بأنظمة العمل توطين القوى الوطنية في السوق السعودية.
فيما تقول إيلا الشدوي مهندس مشاريع في شركة الفلك للمعدات والتجهيزات الالكترونية:" إن قرار الوزارة جاء مواكبا للإنجازات التي تحققها المنشآت المنضبطة داخل برنامج (نطاقات)، وهو بلا شك يسهم في دفع وتيرة العمل والنشاط ويجعل المنشآت في تحدي مع الزمن لتطوير أدائها والتزمها بالأنظمة والقوانين الهادفة التي تسنها وزارة العمل بهدف دعم المنشآت في السوق المحلية".
وتضيف الشدوي:" منشأتنا واقعة في النطاق البلاتيني، وتمكننا خلال الأيام الماضية من الحصول على تأشيرات عندما تقدمنا على بوابة وزارة العمل الالكترونية بشكل سريع وميسر"، وتابعت:" نحن ملتزمين تماما بما تسنه الوزارة من أنظمة، نحن نعمل معها تحت مضلة الشراكة في الأداء والعمل، كل ذلك لتحقيق هدف واحد وهو دعم الاقتصاد الوطني".
في حين، اعتبر الأستاذ سعد الكرود المدير التفيذي لشركة jpis التعليمية، أن تدشين المسار السريع لعمليات الاستقدام الإلكتروني للمنشآت المتميزة في التوطين الوظيفي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، معتبرا أن "هذا الأمر أفضل من الوضع السابق".
واقترح الكرود إجراء تطوير على البوابة الإلكترونية للاستقدام بحيث تضاف أيقونة للأسئلة التي يوجهها الراغبون في الاستقدام بحيث تكون على شكل محادثة سريعة بين موظفي إدارة الاستقدام والعملاء، لافتا إلى أن في ذلك تقليل للجهد من جميع الأطراف.
وحث الوزارة على الاستعجال بوضع خانات لبعض الجنسيات التي يتم الفسح لعملها في المملكة بعد إيقافها مؤقتا، ملاحظا عدم وجود بعض خانات لبعض الجنسيات رغم الإفساح لها بالعمل مجددا.
وتسائل الكرود بشأن العقود الأهلية التي توقعها عديد من شركات المقاولات، مشيرا إلى أنه قد يكون من الصعب التحقق منها إلكترونيا، وبالتالي فإنه من الضروري التحقق منها من خلال حضور العميل إلى فرع الوزارة للتأكد "ما لم تطرح آلية أخرى".