حين قلبك يُقرب البعيد ، ويبعدُ عنك القريب من واقعك
قد يعزلُك ويحصرك لشخص خلف تلك الشاشة
أحرفاً يكتبُها قليلة ويجب عليك تصديقها ،
وتتسأل حينها كيف لقلبي ان يُصدَّق أحرفاً وكيف لهذه الثقة التي ذهبت لذاك البعيد ؟
هل هو شُح حديث أم فراغاً بداخلي أم قلباً مُهملا
أم صدفة سارت دون علم مني ؟ أم أحببتك بصدق!
الصدفة ؟ قد تأخذ قلبك بعيداً وتكتبُ لك قصة خيالية في حياتك ، تاخذك لشخص يشبهك جداً
بل يُصبح نصفك الآخر .
تُقبل تلك الشاشه وتسجدُ شكراً على نعمتك المُنتظرة التي أتت لك واستوطنت قلبك . .
أما الجزء الآخر قد تهوى بقلبهِ الصدفة الى قاع التعاسة ، وقد تكون نهاية الثقة بينه وبين الأشخاص من حوله ،
سراب الحديث و الأكاذيب شطرت قلبهُ اخذتهُ لتلك العُزله السوداء ،
سلبت مِنْهُ السعادة التى ربطها بذلك البعيد وظن إِنَّهُ حظهُ السعيد ،
خاب ظنهُ ولم يعلم أنه مجرد وهم ،
أصل العلاقة الصدق وإن فُقد الصدق
اختل أساس العلاقة وسقطت أركانها فَتصبح رماداً
أركانها كثيره جداً ، تعجز الأرقام عن عدها .
العلاقه ليست فقط إهتمام بل هي مشاعر تُحطّم البُعد ، تصبح شخصاً شفافاً مع ذلك البعيد القريب من قلبك ، وتخبىء جميع ما بك عن القريب من واقعك ولكنهُ بعيداً عن قلبك .
خبايا كثيرة خلف تلك الشاشة الصغيرة ، قد تودي بك الى تهلُكة عظيمة .
دع ثقتك تأتي بعد أن تعي جميع خباياهُ ..
وتفهم جميع أحرفه !
الثقة لا تُعطى لمن وعدك ولا لمن أقسم لك ، فان بعض الأشخاص ماتت قلوبهم عن الأمانة .
لا تنسى دائماً أينما كُنت
وأينما أحبتت أن أصل العلاقة هو الصدق .
- بيان اليحيى .
- جود الفهيد .
https://youtu.be/XBFoJJiNcQ8