شهدت مدينة جدة مؤخرا إطلاق مشروع إنشاء أكبر توسعة يشهدها لمركز الرد سي مول التجاري، في احتفال كبير حضره مساعد الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية في جدة المهندس محيي الدين حكمي، وكبار التجار وملاكي العلامات التجارية في المركز ورجال الأعمال، وشخصيات المجتمع البارزة والإعلاميين.
وأعلن رئيس المديرين بشركة أسواق البحر الأحمر الشيخ صالح بن محفوظ، في كلمته خلال الاحتفال، عن ضخ 200 مليون ريال لتنفيذ مشروع توسعة مركز الرد سي مول، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي في سياق عمليات التطوير المستمرة للمركز منذ انطلاقه.
وقال بن محفوظ: "تأتي خطوات تطوير المول بهدف إضافة المزيد من تجارب التسوق الممتع الآمن، وإضافة المزيد من جماليات التجول التجاري والترفيه الاقتصادي والتجمع العائلي لزوارنا الكرام، الأمر الذي جعل من المركز واحداً من المولات البارزة، ليس في مدينة جدة فحسب، بل وفي المملكة العربية السعودية". مشيرا إلى أن اسم الرد سي مول أصبح حاضراً وبقوة في منطقة الشرق الأوسط والمحافل الدولية المتعلقة بالمراكز التجارية وتجارة التجزئة.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة اسواق البحر الأحمر المحدودة المالكة لمركز الردسي مول الأستاذ محمد علوي، عن بالغ سعادته لإطلاق مشروع التوسعة.
وأوضح علوي أن من أهم أسباب اتخاذ قرار التوسعة هو الحاجة الملحّة والطلب الكبير من قبل التجار على استئجار المزيد من المساحات في المركز، في ظل النمو الكبير لقطاع تجارة التجزئة في المملكة سنوياً بمعدل يصل إلى ثمانية في المئة سنوياً". مضيفاً: "توجد العديد من الطلبات في قائمة الانتظار الطويلة لاستئجار مساحات في المركز، لاسيما وأن المركز يستقبل نحو 16 مليون زائر سنوياً".
واستعرض تفاصيل مشروع التوسعة، موضحاً أن المساحة التأجيرية والإنشاءات ستبلغ نحوالي 145 ألف متر مربع، وهي ستضيف 30 ألف متر مربع من المساحات التي ستخصص للمتاجر، كما ستستحدث مساحات مفتوحة في الهواء الطلق تصل مساحتها الإجمالية إلى أربعة آلاف متر مربع، تضم مطاعم ومتاجر لعلامات تجارية عالمية، مؤكداً أن التوسعة الجديدة ستعمل على تعزيز راحة العملاء من خلال مواقف متعددة الأدوار، تستقبل نحو 1350 سيارة إضافية.
من جهته صرح السيد ديفيد مكادم الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لمراكز التسوق في الشرق الأوسط: :شهد مناخ تجارة التجزئة في السعودية نموا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية حيث سجل نسبة نمو سنوية بلغت 9.5% متقدما بذلك عن غيره من الاسواق الخليجية والتي بلغت نسبة نمو تجارة التجزئة فيها ما بين 5% الى 7% سنويا.
ويعود ذلك الى اسباب عدة الا ان اهمها هو ان التركيبة السكانية في الخليج تشكل غالبيتها 65% من الفئة العمرية التي تقع تحت سن 25 سنة والتي تعتبر من الفئات العمرية الأكثر استهلاكا، ومع استمرارية هذا الاستهلاك ل 20 او 30 عام مضافة لأعمار تلك الفئة فان ذلك يبشر بسوق مزدهرة لتجارة التجزئة على المدى البعيد".
الجدير ذكره أن أولى مراحل مشروع التوسعة بدأت في شهر مارس من العام الحالي 2015، فيما ستبدأ التوسعة الأكبر اعمالها قريبا في بوابة رقم (1) ومن ثم بوابة رقم (9)، من دون أن يؤثر ذلك على المستأجرين وأعمالهم، كما لن تزعج أعمال المشروع الزوار خلال تنزههم في مساحات المركز التجارية.