كورقةً مهشمة مركونةً علئ أحد الرفوف؛
منذ زمنّ بعيد تنتظر و الإنتظار لها أصبح
الصديق الونيسَ ، كـ نايً حزين هُجر وخذل
بعد أن التقئ صاحِبه بٍحب جديد ،
الورقةَ أهلكها الإنتظار وأنهكتها دودة
*الأرض فأصبحتَ الرياح تذرو منها كل
يومً جزءا وهي مازالت علئ أمل أن
يُقرأ منها لو حرف ، أما الناي فقد شُحب
صوته وتقطعت به السُبل لا يعلم هل
سيُعزف به أم ستنتهي حياته كـ خشبةً
موجودةً في هامش من هوامش سيدها
المتغطرس،
وأنا؟ أمر بالأمر ذاته فقد ..
يئستُ من الهوامش ، يئستُ حقا من
كوني عنوانا جانبيا ولستُ الرئيسي،
يئست كونيَ ورقة سياسيةً في وسط
رواية حب، أرجوك قليلاً من الإهتمام؛
لن يُكلفك شيءً ولكنه يراقصني علئ
النغمات، أعلم اليومَ و أوقن كل اليقين
أنك لن تشبعني بفيضان مشاعرك
أعلم اليوم أنك حتى وإن
تظاهرت بالاهتمام سـ تشعرُ بالملل
وتشعرني بالحيرة ..
كنَ منصفا معي بحق السماء .
إما أن تفك القيود من
قدمايَ أو أن تُقيدني بحبك أكثر،
إما أن تجعلني في كفتي الميزانَ أو
لا يراودك التفكير أن تجعلني في
*واحدة منهما، إما أن تلون أزهار حياتي
بألوان الطيفَ الزاهية لكن لا تجعلها
بلا ألوان باهتة سُرقت منها الحياة،
حررني أرجوكَ فانت لست لي و بلا
إهتمام أنا لن أكون لك بتاتاً، فالحب
يا مُقلة العين إهتمام و هو سيد الموقف .
فلا علاقة بلا إهتمام ولا
حب بدونه ..
ولا مركب يسير
بلا قبطانَ يهتم به ويُدبر أمره .